وعد رئيس نادي الرياض المكلف عبدالرحمن الروكان بالعمل الجاد والمخلص تجاه هذا النادي العريق في محاولة لإعادة (مدرسة الوسطى) إلى التوهج. وأكد أنه سيدير النادي بشعار: «لا للتبذير.. نعم للتقشف) مشيراً إلى أن المال وحده لا يكفي لإحراز البطولات. الروكان.. الرياضي المخلص تحدث ل»الجزيرة» عن مهمته وخططه المستقبلية وعن إمكانية استمراره على كرسي الرئاسة من عدمه في هذا الحوار السريع.. فماذا قال: * أنت متهم باتباع سياسة التقشف بالنادي.. ما ردك؟! - الحمد لله إنني (متهم بالتقشف) وليس التبذير وإضاعة أموال النادي.. شكراً لكل من اتهمني، فهو مدحني ولم يذمني. * ما الذي دعاك لهذه السياسة (التقشف)؟! - منذ 10 أعوام والرياض ينفق الملايين رغم محدودية الأموال لديه، وما يزال يلعب في الدرجة الأولى. إذا افترضنا أن الإدارة تنفق 10 ملايين في السنة فهذا يعني 100 مليون خلال عشر سنوات. ومازال الفريق في الدرجة الأولى. * ما هي أبرز نقاط التقشف لديك؟! - أولاً: نرفض تسجيل لاعب لمدة ستة أو ثمانية أشهر بل نشرط سنين حتى لا يكون الرياض استراحة. ثانياً: نرفض أن يكون اللاعب الاحتياطي أو الذي لا يشارك أساسياً (عقده مثل عقد الأساسي) بل أحياناً تجد الاحتياطي يستلم أكبر من اللاعب الأساسي. ثالثاً: مكافأة الفوز يجب أن لا تكون متساوية فمن يشارك أساسياً طوال المباراة ليس كمن هو احتياطي أو يشارك لعدة دقائق! رابعاً: سوف نشرك عدداً من لاعبي الأولمبي بدلاً من الاعتماد الكلي على شراء لاعبين يصل عددهم (15 - 20) لاعباً. هذه أبرز نقاط التقشف. * يقال إن سبب غضب الرئيس السابق إبعاد بعض العناصر الإدارية وبعض اللاعبين! - أنا شخصياً متواصل مع الكل بما فيهم الأمير فيصل بن عبدالعزيز، ولم أجد منه إلا الوعد بالدعم وأن يقف معي بالمرحلة القادمة. وبالنسبة للإداريين السابقين اعتذروا عن المواصلة. * لماذا لم تستفيدوا من انتقال اللاعبين (عمر الخضري وأكرم هوسا وغيرهم). - نعم أنا كنت نائبا للرئيس ومشرف الفئات السنية، ونتحمل جميعاً كإدارة المسؤولية في عدم (تقديم عرض لهم) قبل دخول فترة (6) أشهر. * هل صحيح أنك استلمت النادي والخزينة خالية؟! - أعتذر عن الإجابة لأنني أرى مشاكل النادي تحل عن طريق الاجتماعات. * لماذا لم يصعد الرياض رغم أن الإدارة السابقة مستمرة منذ 3 سنوات. - يقول أحد المدربين العالميين المشهورين (لا يمكن تحقق البطولات بالمال) إن كنت تبحث عن كأس فتوجه إلى محل بيع الأدوات الرياضية فهناك تستطيع شراء الدروع والكؤوس والملابس أما البطولات فتتحقق بالصبر والتخطيط وإشراك عناصر من أبناء النادي مع الاستعانة بعدد قليل من خارج النادي، الأندية أغلبها للأسف أضاعت الطريق. وقد قال لي أخي معدي الهاجري رئيس القادسية ناصحاً: (أشركت (8) من لاعبي الأولمبي بالنادي مع الفريق الأول وهم من ساهموا في عودتنا لدوري الكبار). فالحلول المؤقتة (فشلت وأضاعت المال) بل رفعت الديون للأسف الشديد في الأندية السعودية. * هل قررت الاستمرار والبقاء؟! - أنا شخصياً مللت العمل التطوعي بالنادي ودخلته لاعباً ثم مشجعاً. ثم مديراً للكرة ثم أميناً عام للنادي ثم نائباً للرئيس. لقد عملت مع أكثر من (5) رؤساء. وأعضاء شرف النادي، يتقدمهم مؤسس النادي الشيخ عبدالله الزير والأستاذ ماجد الحكير، وعبدالعزيز بن عسكر ومحمد الحسيني، هم من يرشحون الروكان ويطالبون ببقائه. * هل ستتراجع عن سياسة التقشف؟ - لا. لن أتراجع لأنها تنطبق مع سياسة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد وأسأل الله له التوفيق، لأن الديون في الأندية في ارتفاع مستمر، في حين أن المستوى يتراجع، علينا جميعاً أن نتوقف ونراجع أخطاءنا.