بتوجيه كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الحثيثة بتقديم خدماتها ورعايتها للإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم، وخلال شهر رمضان المبارك كثّفت المملكة من خلال حملاتها وهيئاتها وسفاراتها في الخارج لتقديم وجبات الإفطار للصائمين في مختلف بلدان العالم. الأشقاء السوريون فقد أنهت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا محطاتها الغذائية ضمن البرنامج الرمضاني « ولك مثل أجره « بتقديم السلال الغذائية الرمضانية على الأسر السورية في لبنان، وتقديم وجبات إفطار صائم للنازحين شمال سوريا واللاجئين في تركيا. كما قدمت السلال الغذائية الرمضانية ووجبات إفطار صائم للعائلات السورية اللاجئة في دول الجوار والنازحة في المناطق الشمالية والجنوبية من الداخل السوري، وكذا الأشقاء النازحين شمال سوريا واللاجئين في المدن التركية المحاذية للشريط الحدودي بين البلدين. وأكد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان، أن الحملة ستواصل بإذن الله طيلة الأيام القادمة من الشهر الفضيل توزيع المساعدات على مستحقيها من الأشقاء السوريين في عمق الداخل السوري ودول الجوار نظراً لتزايد الاحتياجات المترتبة على وضعهم الإنساني جراء امتداد الأزمة للعام الخامس على التوالي وانطلاقاً من الواجب الديني، وتجسيداً لمعاني الخير والإنسانية والشعور بمآسي الآخرين، بالنسبة للمجتمع السعودي تجاه أشقائهم السوريين حيث يتواصل العمل على مساعدتهم في مختلف الجوانب الغذائية والإيوائية والطبية والتعليمية والاجتماعية، داعياً الله بأن يتقبل هذه الأعمال التي تلقى ردود فعل مرحبة في أوساط الأشقاء اللاجئين السوريين الذين في كل مناسبة يبتهلون لله - عز وجل - بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وحكومته والشعب السعودي بالخير والنماء. هيئة الإغاثة العالمية وفي نفس السياق رتّبت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي برنامج إفطار الصائم في عدد من دول العالم عبر مكاتبها الإغاثية، وذلك بتوزيع (سلال) رمضان للصائمين مستهدفةً الفقراء والمساكين والأرامل والأسر المتعففة، كما تقوم الهيئة بتقديم خدمات في مجامل التعليم والصحة والمياه. ويأتي ذلك في إطار الدعم السخي والمتواصل من المملكة العربية السعودية التي كانت ولا تزال تقدّم المساعدات والعون للمحتاجين في كل مكان بالعالم. مشروع الملك ومن جهة أخرى يقدم مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لإفطار الصائمين في الخارج أكثر من مليون وجبة مجّانية خلال شهر رمضان المبارك في 41 دولة في العالم. ويقول المدير العام للعلاقات الخارجية في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالمجيد بن محمد العُمري، أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإفطار الصائمين في الخارج واحد من المشاريع الخيرية التي تبنتها السعودية في مختلف دول العالم، من أجل خدمة ملايين المسلمين الذين يعيشون بعيداً عن مجتمعاتهم المسلمة، ومساعدتهم في الاندماج والتعايش مع الشعوب الأخرى، مع الحفاظ على انتمائهم الديني والثقافي، مشيراً إلى أن أكثر من 35 ألف وجبة إفطار يومياً تقدم خلال الشهر الفضيل، وتوزع داخل المساجد والمراكز الإسلامية في الخارج، بإشراف وتنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين، ومنها ما يتم توصيلها إلى منازل المستفيدين. وقال العُمري: إن وجبات مشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز يشرف على توزيعها 20 مركزاً إسلامياً، تكفلت المملكة بإنشائها في الخارج لخدمة المسلمين. وأشار إلى أن الدول المستفيدة من المشروع هي: باكستان، وأفغانستان، والهند، ونيبال، وسيريلانكا، وبنغلاديش، وماينمار، وكازاخستان، وقرغيزستان، وطاجكستان، وتايلاند، وكمبوديا، وفيتنام، وإندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، والسودان، وإثيوبيا، وتشاد، ونيجيريا، وتوغو، والنيجر، والكونغو، والكاميرون، وأفريقيا الوسطى، وجيبوتي، وأوغندا، وبروندي، وراوندا، وكينيا، وجزر القمر، وتنزانيا، وجنوب أفريقيا، والسنغال، وغامبيا، وغينيا، ومالي، وسيراليون، وليبيريا، والأرجنتين، والبوسنة والهرسك، وزامبيا، والقابون.