كشفت مصادر أمنية مصرية أن قياديين بارزين من تنظيم بيت المقدس ضمن قتلى المواجهات التي جرت مع الجيش المصري أول أمس الأربعاء الماضي، وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن المعاينات لجثث وأشلاء العناصر الإرهابية التي تمت تصفيتها خلال القصف الجوي للمجموعات الإرهابية التي نفذت هجمات الشيخ زويد، تشير إلى إن من بينهم 10 قيادات من تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، من هم على رأس قوائم المطلوبين أمنيا لخطورتهم والمسئولين عن قيادة التنظيم وتوجيه عناصره. فيما أكد العميد محمد سمير المتحدث العسكري، أن الوضع في سيناء تحت سيطرة القوات المسلحة بنسبة 100%،وقال المتحدث العسكري إن تلك الجماعات الإرهابية ومن يدعمهم ويساندهم يعانون من ضحالة في الفكر، مشيرا إلى أن الإرهابيين لديهم عقل «مضمحل» حيث توهموا أنهم يستطيعون السيطرة على الشيخ زويد. من جهته أكد خبراء عسكريون أن العمليات الإرهابية التي استهدفت ارتكازات وكمائن الجيش المصري في سيناء لن تفلح في تحقيق مقاصدها الخسيسة، ولن تنجح في زعزعة الاستقرار في مصر أو هز الثقة القوات المسلحة، مشيرين إلى أن القوات المسلحة والشرطة المدنية قادرون على وأد هذه الجماعات ،ولفتوا إلى أن الرد الحاسم على الإرهابيين من قبل القوات والذى أدى إلى مصرع أكثر من مائة إرهابي يؤكد للجميع أن مصر لها قوة وبأس ودرع وسيف يحمي حياضها من عبث المخربين والمجرمين ومن يمولهم من الداخل والخارج، ولفت الخبراء إلى أن التطور النوعى فى تسليح العناصر الإرهابية يوضح أن مصر لا تحارب جماعات مارقة ولكنها تواجه مخابرات دولية وإقليمية تريد تفكيك المنطقة وتحويل مصر إلى سوريا أو العراق أو ليبيا. وفي السياق نفسه بعثت منظمة الأحزاب العربية المدنية برقية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أشادت فيها بالدور البطولي لرجال الجيش المصري على أرض سيناء ودحر العناصر الإرهابية وقتلهم وتلقينهم درسا مصريا خالصا لن ينسوه وأكدت المنظمة أن ما حققه رجال الجيش المصري محل فخر واعتزاز وتقدير جميع الشعوب العربية وأن المواجهات التي دارت على أرض سيناء كانت دفاعاً ليس عن مصر فقط بل الأمة العربية،وصرح محمود نفادي المتحدث الإعلامي باسم المنظمة بأن جميع أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة عبروا عن فرحتهم بما حققه الجيش المصري وأن البعض اقترح التبرع بالدماء للمصابين من الأبطال المصريين تأكيداً على وحدة الدم والمصير وأن مواجهات سيناء الأخيرة بداية النهاية للإرهاب الأسود على أرض سيناء. إلى ذلك أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن منظمة الأممالمتحدة تقف بكل قوة إلى جانب الشعب المصري في حربه ضد الإرهاب وأدان بان كي مون - في بيان صادر عن المتحدث باسمه ووزعه المكتب الإعلامي للأمم المتحدةبالقاهرة - الهجمات الإرهابية الدامية التي وقعت الأربعاء الماضي في شمال سيناء وأسفرت عن مقتل 17 من رجال القوات المسلحة ومصرع 100 من الإرهابيين وأعرب بان كي مون عن تعازيه لأسر الضحايا وللحكومة المصري.