فرضت كندا عقوبات اقتصادية إضافية ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، تستهدف 14 شركة بينها شركات طاقة عملاقة و3 شخصيات روسية، بالإضافة إلى فرضها حظراً على استيراد بضائع من أراضي القرم وتصديرها إلى هناك. وذكر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر على صفحة الحكومة في شبكة الإنترنت, أن قرار فرض العقوبات الإضافية ضد موسكو اتخذ «بالتنسيق مع شركائنا» دون أن يسمي هؤلاء الشركاء. وأوضح هاربر أن هذا الإجراء اتخذ على خلفية التطورات في شرق أوكرانيا والتي ترى أوتاوا أن لروسيا دوراً مباشراً فيها. وأضاف رئيس الحكومة الكندية كاتبا: «نحن ندعم الجهود الجارية الهادفة إلى الحل الدبلوماسي (للنزاع في أوكرانيا) وندعو روسيا ووكلاءها المفوضين إلى تنفيذ اتفاقات مينسك بصورة كاملة». من جانبها أفادت وزارة الخارجية الكندية، بأن من بين الشركات الروسية المدرجة في القائمة السوداء الموسعة أربع شركات تعمل في مجال الغاز والنفط، هي «غازبروم» و«غازبروم نفط»، و«سورغوت نفطغاز»، و«ترانسنفط». كما شملت قائمة العقوبات قادة اتحاد الشباب الأوروبي الآسيوي، ونادي الدراجات النارية «الذئاب الليلية». وقد تدهورت العلاقات بين روسيا والغرب بسبب الوضع في أوكرانيا، وفي أواخر شهر تموز/ يوليو 2014، انتقل الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة الأميركية، من فرض عقوبات على بعض الأفراد والشركات الروسية، إلى اتخاذ تدابير عقابية ضد قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي، ورداً على ذلك الأمر، أوقفت روسيا استيراد المواد الغذائية من الدول التي فرضت العقوبات ضدَّها، مثل الولاياتالمتحدة الأميركية، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا والنرويج. ويشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد نصح دول الاتحاد الأوروبي أن تهتم بمصالحها قبل أن تتخذ أي قراراتٍ بشأن فرض عقوباتٍ جديدةٍ ضد روسيا، دعماً لسياسة واشنطن ضد موسكو، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، يوم 25 شباط/ فبراير 2015، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية ضد روسيا والرد عليها سيلحق الضرر بالطرفين، ومنوهاً إلى أن العقوبات الأوروبية قد تكون صائبةً فعلاً، في حال اتخاذها على أساس المصلحة الوطنية، وليس لأسبابٍ غامضة وضعت من قبل طرف مجهول. ومع تفاقم التوتر بين روسيا والغرب, أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بأن الدرع الصاروخية الأمريكية عاجزة عمليا عن مواجهة صاروخ روسي حديث من طراز «يو – 71» سرعته تزيد أضعافا عن سرعة الصوت. وأضافت أن السلاح الروسي فرط الصوتي الجديد قادر على حمل رؤوس نووية. وأوضحت الصحيفة أن ما يجعل هذا الصاروخ الروسي خطيراً للغاية هو قدرته على السير في مسار غير محسوب (اتجاه خط سيره يتغير بشكل دائم من تلقاء نفسه) بسرعة تصل إلى 11 ألف و200 كيلومتر في الساعة. لذلك فإن إسقاطه يعتبر أمرا مستحيلا. ويقوم المقال الذي نشرته الصحيفة بهذا الشأن على تقرير أعده مركز أميركي متخصص للدراسات العسكرية أشار إلى أن صاروخ «يو – 71» هو جزء من مشروع «4202» الروسي المرتبط ببرنامج تطوير الصواريخ. ويرى المراقبون أن 24 منصة لإطلاق الصواريخ التي تشبه صاروخ «يو – 14» الصيني، الذي تمت تجربته مؤخرا، ستنشر في ميدان «دومبروفسكي» التدريبي بروسيا. إلى ذلك, كشف استطلاع عالمي للآراء أن 83 في المائة من الأردنيين و81 في المائة من الروس و70 في المائة من الفلسطينيين ينظرون نظرة سلبية إلى الولاياتالمتحدة الأميركية.