أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية ، امس الخميس، بأن 90% من الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين قد تعرضوا لأصناف مختلفة من التعذيب والتنكيل الممنهج على يد جنود ومحققي الاحتلال الاسرائيلي بما يشمل ذلك الاطفال القاصرين. وقال تقرير هيئة الاسرى الذي حصلت الجزيرة على نسخةً عنه ان المخابرات الاسرائيلية تستخدم اساليب تعذيب وحشية ولا اخلاقية خلال استجواب المعتقلين منها: الشبح المتواصل بأشكال مختلفة، الضرب الشديد، الاهانات والشتائم الحاطة بالكرامة، العزل في زنازين انفرادية، الحرمان من لقاء المحامين، اعتقال افراد العائلة كوسيلة ضغط ، التحرش الجنسي، الحرمان من النوم، الهز العنيف، الصعقات الكهربائية، الضغط النفسي والعصبي وغيرها. في غضون ذلك ، قدمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين، شكوى ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالنيابة عن طفلين فلسطينيين تعرضا للتعذيب العنيف خلال اعتقالهما. وبينت الحركة في تصريح صحفي صدر عنها أمس الخميس، «وتلقت الجزيرة نسخةً عنه « أن الطفلين من مدينتي نابلس وطولكرم بالضفة الغربية ، وقد اعتقلتهما قوات الاحتلال في شهر أيار الماضي. وقال الطفل الأول، في إفادته للحركة:» إن جنود الاحتلال اعتدوا عليه بالضرب المبرح لحظة اعتقاله ، بأيديهم وأرجلهم وأعقاب بنادقهم لحوالي 10 دقائق، قبل أن يكبلوا يديه بمرابط بلاستيكية ويشدوها بشكل قوي، ويعصبوا عينيه. وأضاف أن أحد الجنود ركله عدة مرات بحذائه العسكري على مختلف أنحاء جسده، ومن ثم داس بكلتا قدميه على رجله اليمنى فجرحت ونزفت الدماء منها. وبين أن جنديين قذفاه بقوة إلى داخل الجيب العسكري على أرضيته الحديدية، وبعدها قام الجنود الجالسون حوله بركله بأرجلهم واستمر الاعتداء عليه طوال الطريق دون إعلامه إلى أين سيأخذونه، وقال: طلبت من الجنود ماء للشرب فصفعني أحدهم على وجهي وقال لا يحق لك شرب الماء. وأشار إلى أن جنود الاحتلال أوقفوه وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، بعد تفتيشه، في ساحة إحدى المعسكرات تحت أشعة الشمس حوالي 4 ساعات، ولم يسمحوا له بالجلوس أو الراحة، وعندما أعاد طلب ماء للشرب صفعه أحد الجنود وطلب منه عدم التكلم. أما الطفل الثاني، فقال في إفادته إنه تعرض للاعتقال من أمام مدرسته بعد أن أنهى امتحان اللغة العربية في الرابع والعشرين من شهر أيار الماضي، بعد أن اقتحم جيب عسكري القرية وطارده، مضيفا أن الجنود كبلوا يديه للخلف بمربط بلاستيكي وشدوه بشكل قوي، قبل أن يوجه له أحدهم ضربة على خاصرته بكعب البندقية، الأمر الذي تسبب له بجرح نازف.وقال إن أربعة جنود اعتدوا عليه بالضرب المبرح على مختلف أنحاء جسمه باللكمات والركلات لحوالي 10 دقائق، ما تسبب له بإصابات في رأسه ويده اليمنى. وأوضح أن جنود الاحتلال دفعوه بقوة إلى داخل الجيب وأجلسوه على أرضيته الحديدية، لينهال عليه الجنود الجالسون على المقاعد بالضرب بأقدامهم وأيديهم على كافة أنحاء جسده طوال فترة سفر الجيب. وتابع الطفل طلبت من الجنود السماح لي بالذهاب إلى المرحاض، فصرخا علي وطلبا مني التزام الصمت ووجها لي الشتائم..وقد أُجلس الطفل على الأرض في أحد المعسكرات وهو معصوب العينين ومكبل اليدين تحت أشعة الشمس حوالي 5 ساعات، دون طعام أو شراب أو السماح له باستخدام المرحاض.وقال محامي الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- إياد مسك :»إن ما تعرض له الطفلان يعتبر استمراراً لسياسة الاحتلال بممارسة التعذيب وإساءة المعاملة بحق الأطفال الفلسطينيين المعتقلين.