من السابق لأوانه القول الآن إن 11 أرجنتينياً يمكن أن يرفعوا كأس كوبا - أمريكا لكرة القدم عقب المباراة النهائية في سانتياجو في الرابع من يوليو المقبل، لكن على الأقل هناك فرصة لأن يرفع أحد الأرجنتينيين الكأس في نهاية البطولة. وهناك ستة أرجنتينيين بين 12 مدرباً في البطولة التي تستضيفها تشيلي، وتأهلت بالفعل خمسة فرق يقودها مدربون أرجنتينيون إلى دور الثمانية، وهذه نسبة عالية للغاية، تكشف بوضوح مكانة المدربين الأرجنتينيين في أنحاء المنطقة. وقال الأرجنتيني رامون دياز مدرب باراجواي: «هناك خمسة مدربين في دور الثمانية، وهذا يعني أن المدربين الأرجنتينيين من أصحاب المستوى العالمي مثل اللاعبين، يتألقون في مثل هذه البطولات». فإضافة إلى دياز هناك خورخي سامباولي مدرب تشيلي الدولة المضيفة، وخوسيه بيكرمان مدرب كولومبيا، وريكاردو جاريكا الذي يدرب بيرو في بطولته الدولية الأولى، وجوستافو كينتيروس مدرب الأكوادور، وجيراردو مارتينو مدرب برشلونة السابق ويدرب منتخب بلاده والمرشح للفوز باللقب. وفاز سامباولي بلقب الدوري في تشيلي ثلاث مرات مع فريق يونيفرسيداد دي تشيلي، وكذلك فعل جاريكا الذي تولى تدريب بيرو قبل ثلاثة أشهر فقط؛ إذ قاد يونيفرسيتاريو للقب الدوري في بوليفيا، بينما قاد كينتيروس الذي مثل بوليفيا لاعباً فريق إيمليك الأكوادوري إلى المجد المحلي. ومدد بيكرمان الذي لعب ثلاثة مواسم لفريق إنديبندينتي في سبعينيات القرن الماضي عقده مع كولومبيا بعدما قاد الفريق إلى دور الثمانية في كأس العالم الأخيرة لأول مرة في تاريخ البلاد. وما يفتقده هؤلاء المدربون هو أسلوب واحد، يمكن أن يطلق عليه الأرجنتين. فالأرجنتين تمتلك المهارة بلاعبين أمثال دييجو مارادونا وليونيل ميسي، ولديها لاعبون آخرون أكثر قوة من الناحية البدنية كدانييل باساريلا وخافيير ماسكيرانو. وتعد مهمة مارتينو حالياً الأسهل بتشكيلة هجومية قوية تضم ميسي وسيرجيو اجويرو وانخيل دي ماريا. وأصبحت تشيلي خصماً لا يستهان به تحت قيادة سامباولي الذي اعتمد أسلوب الضغط على الخصم، بينما غير دياز من طريقة أداء باراجواي. وعندما تولى جاريكا تدريب بوليفيا في مايو/ آيار أخبرهم بأن لديهم لاعبين جيدين، لكنهم بحاجة لاستخدام عقولهم أكثر واكتساب بعض الثقة للحصول على أي فرصة لتحقيق النجاح. ويملك مدربو الأرجنتين خلال هذه البطولة شيئاً واحداً مشتركاً، هو نسبة نجاح جيدة؛ فهناك خمسة من ستة مدربين تأهلوا إلى دور الثمانية، بينما ودع كينتيروس وحده البطولة مبكراً.