قرأت مقال الأستاذ هاني سالم مسهور في عدد يوم الثلاثاء 9 يونيو 2015م بعنوان: (اليمنيون بأوهامهم إلى جنيف)، وأود التعليق عليه بأن أخرجوا اللص لينصلح حال اليمن، اقطعوا يد المجرم الذي سفك دماء الأبرياء وبث الرعب في قلوب أبنائه، ليعم الأمن جنبات الدار وينصلح الوضع الإنساني لأهله، المنطق في المأساة اليمنية مقلوب رأساً على عقب عند الأطراف الدولية التي تتحدث عن الوضع الإنساني، متغافلين عمن كان سبباً في ترديه، وبدلاً من ردع المتسبب في تلك المأساة يطالبون بجنيف، يريدون مساومة اللص على بعض ما سرق ليتركوا له الباقي هنيئاً مريئاً فيضيق على أهل الوطن. حان الوقت لأهل الجنوب أن يرفعوا صوتهم عالياً دون خجل مطالبين بالفكاك من بيت الطاعة الذي أقحمهم فيه علي عبد الله صالح عنوة، رغماً عنهم في زواج عقيم أُكرهوا عليه إكراهاً، ويريد الحوثيون اليوم أن يحصروهم في ركن منه لا باب له ولا شباك، يريدون خنقهم والقضاء عليهم واجتثاثهم من أرضهم اجتثاثاً، لو رفع الجنوبيون عقيرتهم في الرياض مطالبين بحقهم في العدالة لهبّ المنافقون من أبناء صالح والحوثيين متهمين الرياض بمحاولتها تمزيق اليمن، بينما هم اليوم من يمزقونه إرباً.. وجميل أيضاً أن تستقبل القاهرة قادة الجنوب السابقين المطالبين بانفصاله، فعلى أرضها يلتقي الفرقاء من العرب من ليبيا وسوريا أيضاً، وكذلك من اليمن دون حرج، ولا يستطيع أحد من المرجفين رميها بسهم التآمر إن انطلقت من أرضها دعوة انفصال الجنوب. إن ما ينبغي أن يقدمه جنيف للقضية اليمنية هو وقف صلف الحوثيين ووضع حد لجبروتهم الذي يريد الهيمنة المطلقة على كل اليمن بقبائله وعشائره ومكوناته، كما ينبغي وضع حل لقضية الجنوب. لا بد إذن من محاصرة اللصوص بين فكي كماشة، فيهب أهل اليمن كلهم بصدهم وإرجاعهم من حيث جاؤوا، بعد أن أقالت عاصفة الحزم المقاومة اليمنية من عثرتها وأنقذتها من موت وشيك، شكراً لمؤتمر الرياض، فالرياض لا تعترف بالشعوذة.