حقق الهلال إنجازات لم يحققها غيره.. ونال بطولات لم ينلها غيره.. وألقاب انتزعها بجدارة من (هنا) وهناك.. فاستحق أن يكون هذا النادي العملاق.. سيدًا لساحة المجد.. والريادة والأولويات.. وفارسًا سيخنق (الغبار) كل من تجرأ أن يلاحقه..! الملكي في حضرة (الملك) كان بطلاً كما عودنا دائمًا.. في مثل هذه المناسبات الكبيرة.. والنزالات الاستثنائية.. فهو يرفض إلا أن يكون بدرًا مشعًا.. ويأسر القلوب بجماله.. وفنه.. وروعته.. ولونه.. ليرسم البسمة في نهاية المطاف.. لكل عشاقه.. ومحبيه.. والمتيمن في فنه..! ولا شك أن نيل الزعيم للكأس إضافة مهمة لإنجازات وبطولات النادي الكبير.. ولكن قيمة نيل البطولة هذه المرة ثمينة.. لأسباب عديدة منها.. أن الهلال عانى كثيرًا.. وتردت نتائجه بشكل لم يألفه محبوه.. وفقد جزءًا كبيرًا من هيبته.. وقبل هذا كله أن الكأس تحمل اسم ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز.. ولهذا كان للبطولة طعم ومذاق خاصان.. وأهمية كبيرة..! الكل يقف إعجابًا واحترامًا للهلال.. ليس لكونه حقق اللقب.. فهو يحظى بنصيب الأسد من البطولات والأرقام.. فذلك أمر اعتاد عليه الهلاليون طوال تاريخهم.. ولكن الإعجاب كونهم تفوقوا على الأوضاع النفسية والفنية السيئة التي مروا بها.. وحولوا (هلالهم) الذي أنهكته الظروف.. وبجهود جماعية إلى (هلال) ممتع.. يطلق صيحة (النصر) في الوقت الذي يختاره نجومه..! نجح الهلاليون بإدارتهم وأعضاء شرفهم.. بإعداد متكامل لفريقهم.. ليخوض نهائيًا صعبًا أمام منافسهم المستقر فنيًا ونفسيًا.. وبترشيحات تميل إليه.. ويتألق ويقهر الظروف.. ويتفوق عليه بجدارة.. فهذا عمل لا يحسب لشخص أو لنجم.. إنما لرجالات الهلال جميعًا.. الذين وقفوا مع ناديهم بصورة صادقة.. حبًا وعشقًا يميزهم عن سواهم..! بقايا * دونيس لعب بتكتيكا تبدل حسب ظروف اللعب بينما دا سلفا لعب بطريقة واحدة فقط ولهذا تفوق الأول وأخفق الآخر..! * إن أفلت حسين عبدالغني ومحمد عيد من العقاب بسبب ما قاما به بعد النهائي فقولوا على لجنة الانضباط السلام..! * من عوامل نجاح المباراة النهائية تفوق الحكام بقيادة الإيطالي باولو موزليني وقدرته وكفاءته في إدارة المباراة بخبرة واقتدار الدوليين الكبار. * مثل الحكم الإيطالي باولو موزليني هو من نبحث عنه ونطالب بجلبه لإدارة مبارياتنا. * من الأشياء الجميلة في النهائي هو الحضور الجماهيري الكبير الذي كان محل فخر كل الرياضيين. * الجماهير الهلالية سر التفوق الدائم لهلال البطولات وهي الداعم الأكبر لهذا النادي وأحد أسرار عظمته. * الخاسر الوحيد من الهلاليين هو سالم الدوسري الذي غاب عن النهائي بسبب الإيقاف وأتمنى صادقًا أن يراجع حساباته ويعود نجمًا كما عهدناه..! * سلمان الفرج لاعب يزداد نجومية يعرف كيف يدافع ومتى يمرر وكيف يتحرك من دون كره. * النجم الدولي الكبير (محبوب) جميع الجماهير محمد الشلهوب حمل الكؤوس الذهبية بمختلف أنواعها وتواضعه الكبير من أسباب محبة الجماهير له، (الشلهوب) يجب أن يضعه اللاعبون قدوة لهم. آخر الكلام الأمير أحمد بن سلطان مكسب كبير ليس للهلال فقط بل للرياضة السعودية.