نال الشباب العمل الفني والاداري ونجح في استثمار التخطيط السريع لنيل بطولة على طريقة عصفور في اليد وكان جديراً بالفوز والتتويج بالذهب للمرة الثالثة خلال أقل من عام إذ بدأ الموسم الماضي بالفوز بنيل نفس البطولة، وأضاف البطولة الكبرى كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ليكون ايضاً صاحب السبق في الفوز بأولى بطولات الموسم. الشباب اثبت مجدداً أن البطولة لا تستعصي عليه ولا يمنعها أي ظرف حتى لو كان فارق الكثافة الجماهيرية، فظهر منضبطاً فنياً ويؤدي بتكتيك متوازن يتجه نحو الانتصار ولا يضيره إن تأخر بهدف ولعل الأبرز في المباراة هو تفوق مدربه "باتشيكو" على الخبير غرنيس ومواطنه «مومارت» فوجودهما معاً لم يفيد الهلال بشيء ولم يعمل أي فارق بل وضح أن هناك لخبطة وتخبيصاً جماعياً للمدربين مدعوماً إدارياً كان خلف الخسارة وإن كان هذا لا يلغي جدارة الشباب بالفوز إلا أن الخسارة لها مسبباتها فبجانب تفوق الشباب "إدارياً" و"فنياً" كان هناك أكثر من علامة استفهام سواء على اختيار التشكيل بداية المباراة أو في موضوع التبديل الذي منح الشباب الثقة وقربه من الفوز باخراج الشلهوب واشراك "صالح الدوسري" وبقاء "ياسر" طويلاً على مقاعد الاحتياط والخطأ الأكبر بإبعاد حسن العتيبي وإشراك "شراحيلي" الذي يتحمل الهدف الأول وبدأ مهزوزاً في مرماه ومصدر قلق لخط دفاع فريقه. إذ افترضنا بعدم حرص لدى الهلاليين على البطولة وتركيزهم على الدوري فليس هناك فريق يلعب على نهائي ويفرط أو يرغب بالخسارة لكن هناك اهمالاً واعداداً سيئاً وعدم استثمار لفرصة الخماسي فوق 23 بالشكل الصحيح، ولو كان الأمر من مدرب لتوه حضر لكان له العذر لكن أن يحدث الخطأ من مدربين وليس واحداً يعرفان جيداً قدرات لاعبي الفريقين الأول والأولمبي فهذا يحملهما مسؤولية كبيرة في الخسارة. جماهير الهلال التي لم تحضر بكثافة باتت معذورة في الغياب فكيف بها لو ملأت الملعب وكانت الخسارة بهذا الشكل بالتأكيد هي خيبة أمل وازعاج لا تتحمله الجماهير الهلالية خاصة مع تكرار في نهائيات ولقاءات ابرزها «أم صلال» و«النصر» واخيراً امام الشباب!! الهلال لو لعب بنفس الأسماء التي اقصت الأهلي من نصف النهائي لربما كان الوضع أفضل بكثير مع تواجد «عزيز» واسامة هوساوي لا غربلة الفريق بشكل سلبي افقده تجانسه وحيوية شبابه بغياب سلمان الفرج والصويلح والأهم حارس مرماه الأمين حسن العتيبي العلامة الفارقة والذي ساهم في وصول الفريق الى لقاء البارحة!! مجدداً ألف.. ألف مبروك للشباب ادارة واعضاء شرف وجماهير ونجوم إذ كل عوامل خسارة الهلال لا تلغي احقيتهم وجدارتهم بالفوز الذي خططوا وعملوا له.