حقق الدكتور عزام الدخيّل منذ توليه هرم وزارة التعليم بثقليها، بعد دمج التربية والتعليم والتعليم العالي، منذ أربعة أشهر، نقلة نوعية في التواصل مع منسوبي الوزارة والمهتمين بالتعليم، والذي لا يكاد يخلو بيت من وجود مستفيد طالباً كان أو الكادر التعليمي.. ومن خلال تفعيله وتفاعله للتواصل التقني وبالذات حسابه في تويتر، ليكون أداة سريعة وفاعلة للتواصل في نقل التوجهات في ملفات عالقة من سنين. كما يظهر فيها قربه من الوسط التربوي والتعليمي والوطن عامة بأفراحه وأتراحه. واستفاد بجدارة من وسيلة تعتبر هي الأبرز بين السعوديين في نقل وتداول الأخبار والمعلومات، مبتعداً عن التقليدية والرسمية في التواصل مع المستفيدين من كافة فئات المجتمع، فهو بحق الوزير الشعبي وغير الرسمي. كما أسس الدكتور عزام من خلال حسابه في توتير ثقافة جديدة في إعلان القرارات الرسمية، ف140 حرفاً بدّلت ثقافة الخطابات الرسمية، وقيود الصادر والوارد، واختصرت الزمن والجهد في معرفة التوجهات وضمان وصولها للمستفيدين بمجرد ضغطة زر. كما جعل العصفور الأزرق يقيس الأثر والتفاعل مع القرارات والمبادرات التي تطلقها وزارة التعليم سريعاً من خلال الردود وإعادة التغريد والتفضيل. واستطاع وزير التعليم ب140 حرفاً أن يجعل المهتم في الشارع السعودي يترقب حسابه في تويتر، فكم تغريدة فتحت أبواب الفرج والأمل لمئات وآلاف من المعلمين والخريجين، وأغلقت ملفات عالقة بسبب طول الإجراءات الإدارية، وأتاحت التواصل العفوي مع المواطنين، وحلّت قضايا تكدست على طاولة التعليم من سنين كتحسين أوضاع المعلمين والمعلمات، وتنفيذ ورش للاستفادة من مطالب المعنيين في حركة النقل الخارجي من المعلمين والمعلمات في جميع مناطق المملكة. وكذلك الاستجابة الفورية من الوزير لمطالب حساب يختص بحقوق المعلمين والمعلمات في تحسين أوضاعهم، واحتساب سنوات الخبرات على بند 105 وغيرها من المطالب التي لاقت فضاء رحباً لطرحها على طاولة النقاش والسعي لتفعيلها على أرض الواقع. والمتابع لحساب وزير التعليم يرى الجهود في تحسين وتطوير العمل، من خلال التفاعل الفوري وإصدار القرارات والمبادرات بدلاً عن القنوات المعتادة السابقة كالصحف أو القناة السعودية، وما تتطلبه من وقت وجهد لتصل إلى المعنيين والمستفيدين، مما جعل عزام الدخيّل في مقدمة المسؤولين السعوديين الأكثر تفاعلاً واستفادة من إحدى وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر»، الذي يحقق نسبة متابعة وتفاعل عالية من الشعب السعودي، مقارنة مع وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. وبعد دراسة سريعة لحساب الدكتور الدخيّل، وحصر التغريدات التي تصب في سرعة الإنجاز، ورفع كفاءة العمل في مختلف الجوانب التي تُعنى فيها الوزارة، نجد التواصل نال 17 في المائة من تغريداته، من خلال مبادرة تعتبر الأولى من نوعها في المملكة لإتاحة الفرصة لطلاب التعليم العام والجامعي لتصميم شعار الوزارة بعد الدمج، وكذلك تفعيل التواصل الإلكتروني مع الوزير ومسؤولي الوزارة. كما نال المعلمون والمعلمات 16 في المائة من التغريدات تصب في إعطائهم الحقوق والاستماع لمطالبهم لبدء في العمل بها، وتفعيل مكاتب لخدمتهم، وتكوين لجان لتسريع النظر في معاملات ذوي الظروف الخاصة. كذلك تناولت 15 بالمائة من التغريدات الطالب في جميع المراحل التعليمية والجامعية، والإعلان عن المرحلة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وما استجد من رفع لمعاييره من خلال الشراكة المجتمعية والتوقيع مع شركاء في القطاعين العام والخاص لضمان الوظيفة للمبتعث في تخصصات مهنية ونادرة لديهم. أما جودة التعليم وإدارة الأزمات فكان لها 8 في المائة ركزت على نشر مبادرات مثل: فذّ لاستقطاب الكفاءات في تصميم المناهج والبرامج، وقناة دروس الفضائية لمتابعة دروس التقوية لطلاب التعليم العام، والموقع الإلكتروني «نشرح» لمفاهيم الرياضيات والعلوم. وحصلت تغريدات التفويض ومنح الصلاحيات للمدراء والجامعات وإدارات التعليم لسرعة اتخاذ القرار في الظروف الطارئة نسبة 7 في المائة. وتفاعل الجمهور مع تغريدات الوزير عن الوحدة الوطنية وزيادة التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع، من خلال الإعلان عن تأسيس إدارة للأمن الفكري، وإطلاق وسم #التعليم_يبايع، والمبادرة بالتبرع بالدم من منسوبي وزارة التعليم تضامناً مع ضحايا تفجير القديح. ويرى المتابع لتفاعل وزير التعليم من خلال حسابه في توتير، وبلغة بسيطة وسهلة تتناسب مع أسلوب الشباب والصغار، فهم طلاب في مراحل التعليم العام أو التعليم الجامعي، ومستفيدون من جهود وأعمال الوزارة، يعطي مؤشراً قوياً على الذكاء الاجتماعي لدى عزام الدخيّل، في استخدام وسائل التواصل وبث الأخبار والقرارات في سابقة لم يعتد عليها الشارع السعودي. ونرى كيف يطرح وزير التعليم منهجاً جديداً للوزراء والقيادات والمسئولين في التواصل المباشر وإعلان التوجهات وإبراز الإنجازات الفعلية وليس الوعد بها فقط.