** يتطلع عشاق الكرة الأوروبية حول العالم.. اليوم السبت لمشاهدة نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي سيجمع بين برشلونة ويوفنتوس في مواجهة مثيرة للغاية لمعرفة هوية البطل المتوج باللقب الأوروبي الصعب والأغلى على مستوى منافسات أندية القارة العجوز، ويصارع كلا الفريقين من أجل تحقيق الثلاثية بعد نجاحهما في الفوز بلقبي بطولة الدوري وبطولة الكأس المحلية على التوالي، وسيمثل الفوز بالكأس ذات الاذنين إكمالاً لحلم الثلاثية الذي يراود كلا الطرفين. ** يمتلك برشلونة كل المقومات والمؤشرات التي تجعله في مقدمة الترشيحات للفوز بنهائي دوري أبطال أوروبا على حساب نظيره يوفنتوس. فالقوة الهجومية المرعبة والمتمثلة في وجود كل من ميسي ونيمار وسواريز دفعت البارسا لأن يسجل في منافسات البطولة 28 هدفًا مقابل 16 هدفًا لمصلحة يوفنتوس. كما أن برشلونة يتفوق في تحقيق نسبة أعلى في الاستحواذ على الكرة بواقع (59 في المائة) كمتوسط في مجمل المباريات التي خاضها في البطولة مقابل (55 في المائة) ليوفنتوس، وهي نسبة متقاربة تعكس تكافئ الفريقين من حيث قدرتهما على فرض شخصيتهما وإن كان التفوق للبلوغرانا بفارق بسيط. ** حسب إحصائية نشرها موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) التي أظهرت التفوق أيضًا لبرشلونة في عدد المحاولات على المرمى حيث نجح الفريق الكتالوني في تسجيل 177 محاولة على المرمى مقابل 152 محاولة ليوفنتوس، وعلى المستوى الدفاعي فإن برشلونة قام مدافعوه بصد 39 محاولة عن مرماهم مقابل 28 تصديًا لمدافعي اليوفنتوس.. مما يثبت علو كعب جيرارد بيكيه وماسكيرانو على كل من (كيليني الغائب للإصابة) وبونوتشي. وهو ما يعكس لنا قوة وتماسك الخطوط الخلفية لبرشلونة بنسبة تتخطى نظيره يوفنتوس. ** وعلى مستوى خط الوسط فإن برشلونة قام بتمرير 7849 تمريرة (منها 7101 تمريرة مكتملة) مقابل 6093 تمريرة قام بها خط وسط يوفنتوس (منها 5388 تمريرة مكتملة)، وهو ما يعكس لنا تفوق برشلونة أيضًا على مستوى خط الوسط. ** وعلى مستوى عوامل الخبرة فإن وجود ثمانية لاعبين (بالإضافة للاعب احتياطي) شاركوا في آخر نهائي خاضه برشلونة في عام 2011م أمام مانشستر يونايتد فإن خبرة المباريات النهائية الأوروبية ستكون حاضرة بكل تأكيد لمصلحة ميسي ورفاقه، فيما يوجد بوفون، وموراتا، وتيفيز، وايفرا، وبيرلو الذين سبق لهم وأن خاضوا مباريات نهائية أوروبية مع أندية يوفنتوس، ريال مدريد، مانشستر يونايتد، ميلان على التوالي. ** رغم تفوق برشلونة في كل تلك الأرقام التي وردت في الإحصائية.. إلا أن الخبراء والنقاد يجمعون على أن الكفتين متكافئتان مع وجود أفضلية نسبية بسيطة لبرشلونة، وقد يكون لونيل ميسي هو الفارق الكبير الذي قد يتشكل بين الطرفين في النهائي المرتقب. فالنجم الأرجنتيني متى ما كان حاضرًا بسرعته ومهارته وتمريراته وتسديداته فإنه سيصنع الفارق دون أدنى شك مهما كانت الظروف، وهو ما أكَّده قائد اليوفنتوس وحامي عرينه، وأكثر أفراد الفريق خبرة في صفوفه. ** الظروف كانت متشابهة في عام 1994م حينما دخل برشلونة للنهائي بقوة هجومية ضاربة متمثلة في وجود الهدافين الأسطوريين روماريو وستويشكوف ومن خلفهم غوارديولا والحارس الأسطوري زوبيزاريتا، وقتها عبر كرويف المدرب الشهير عن ثقته بالتتويج بالكأس.. خاصة في ظل معناة نادي ميلان من غياب الثلاثي الهولندي (فان باستن، ريكارد، جوليت) مع القائد فرانكو باريزي، إلا أن ميلان ومدربه فابيو كابيلو ضربوا برشلونة بالأربعة (دون رد) باعتمادهم على إفتكاك الكرات قبل وصولها لوسط ملعبهم وشن الهجمات السريعة المرتدة. لكن ليونيل ميسي لم يكن موجودًا في ذلك الزمان.. وهنا تكمن صعوبة المهمة على اليوفنتوس والمدرب أليجيري.