أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده اتفقت مع الولاياتالمتحدة «من حيث المبدأ» على تقديم دعم جوي لبعض قوات المعارضة السورية الرئيسية، فيما يمكن أن يمثل في حال تأكده توسعا في المشاركة الأميركية في القتال ضد الأسد. ولم يرد بعد أي تأكيد من جانب المسؤولين الأميركيين لهذا النبأ، رغم أن واشنطن تحجم حتى الآن عن الالتزام بفرض «منطقة آمنة» للمقاتلين السوريين خشية اعتبارها إعلانا للحرب على الدولة السورية. في الوقت ذاته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سلاح الجو التابع لنظام الأسد نفذ نحو 15 غارة على الأقل في مدينة تدمر وحولها أمس مستهدفا مباني استولى عليها تنظيم داعش. وذكر المرصد السوري ومقره بريطانيا «ارتفع إلى ما لا يقل عن 217 عدد الإعدامات التي نفذها تنظيم داعش منذ 16 من شهر مايو الجاري» وبينهم أطفال. وقال المرصد إن التنظيم قتل 300 على الأقل من الجنود السوريين خلال الاشتباكات التي سبقت سقوط تدمر. وذكر المرصد أن ذلك «بالإضافة لوجود أكثر من 600 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها» داخل وحول المدينة. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد إن سلاح الجو نفذ غارات على أهداف من بينها مقر المخابرات العسكرية ومستشفى المدينة. في غضون ذلك أفادت مصادر سورية بسقوط قتلى وجرحى الاثنين، جراء قصف بقذائف صاروخية على حي مارتقلا بوسط مدينة اللاذقية على الساحل السوري. وقالت مصادر موالية لنظام الأسد إن قذيفة صاروخية سقطت على مبنى في الحي أدت إلى دوي انفجار ضخم واحتراق طابقين من المبنى، فيما قامت سيارات إسعاف بنقل مصابين من المنطقة وسط تأكيدات الأهالي بسقوط قتلى وجرحى دون معرفة العدد حتى الآن. وأشارت المصادر إلى أنه تم إخماد الحريق في حين عملت القوى الأمنية على إغلاق طريق الإياب لحي مارتقلا. ونشرت وسائل إعلام، محسوبة على الحكومة، صورا لتصاعد الدخان من مكان الانفجار في حي مارتقلا باللاذقية، التي تعتبر، إلى جانب مدينة طرطوس القريبة لها، معاقل الطائفة العلوية التي ينحدر منها بشار الأسد. ولم يعرف حتى الآن سبب القصف الصاروخي ولم يصدر بعد عن أي جهة إعلان حول تبني المسؤولية عن إطلاق قذيفة صاروخية على اللاذقية.