اندلعت مواجهات بين القوات النظامية السورية والموالين من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في ريف اللاذقية معقل النظام بعد هدوء في المعارك لأشهر، في وقت قتل وجرح أطفال بغارة شنها الطيران السوري على حافلة تنقل أطفالاً إلى مدرستهم في ريف إدلب في شمال غربي البلاد. وأعلن عن مقتل أحد قادة «الجيش الحر» في معارك ريف درعا جنوب البلاد وعن مقتل 25 مسلحاً موالياً للنظام قرب دمشق. في غضون ذلك، (رويترز) قال الجيش الأميركي في بيان إن التحالف الدولي - العربي الذي تقوده الولاياتالمتحدة شن 12 غارة جوية على مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية و10 غارات في العراق امس. وذكرت القيادة المشتركة لعمليات التحالف أن الغارات في سورية ركزت على مدينة عين العرب (كوباني) شمال سورية وقرب حدود العراق، إلى مدن حلب والحسكة والرقة وأنها دمرت العديد من مواقع القتال والسيارات وقتلت عدداً من أعضاء التنظيم. وكانت شبكة «الدرر الشامية» أفادت أمس بأنه «اندلعت اشتباكات في الساحل السوريّ بين كتائب الثوار وقوات الأسد وسط قصف مدفعيّ تبادله الطرفان»، مشيرة إلى أن «الثوار استهدفوا محارس ونقاط دفاع لقوات الأسد المتمركزة على جبل دورين في ريف اللاذقية بقذائف مدفع جهنم محققين إصابات مباشرة، فيما دارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة الرشاشة في محيط محمية الرنلق وأطراف قمة ال45». وفيما أشارت إلى أن «الكتائب الثورية اعتمدت استراتيجية استهداف المقرّات التابعة لقوات الأسد بالصواريخ البعيدة المدى غراد»، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية من طرف آخر، في محيط برج ال45 في ريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قصفت الكتائب الإسلامية بصواريخ غراد مناطق في قرية الزوبار بريف اللاذقية». وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إنه «استشهد ما لا يقل عن 4 أطفال وسقط ما لا يقل عن 10 جرحى معظمهم دون سن العاشرة، جراء غارة نفذتها طائرات النظام الحربية استهدفت حافلة صغيرة تقل تلاميذاً في المرحلة الابتدائية، عند مشفى الإحسان في سراقب في ريف إدلب، أثناء عودتهم من مدرستهم من قرية جوباس إلى بلدة سراقب». وأضاف: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، أيضاً استشهد رجل من مدينة معرة النعمان جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في المدينة». وعلى صعيد المعارك في مطار أبو الضهور في ريف إدلب، قال «المرصد» إنه «سمع دوي انفجار في محيط مطار أبو الضهور العسكري، تلته اشتباكات في محيط المطار بين قوات النظام من طرف ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي فصائل إسلامية من طرف آخر في محيط المطار، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». في وسط البلاد، جددت قوات النظام قصفها بقذائف الهاون مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، ترافق مع فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي ومناطق أخرى في قرية كيسين وأطراف بلدة غرناطة بريف حمص «ما أدى لسقوط عدد من الجرحى»، وفق «المرصد». وأفاد «المرصد» بأن فصيلاً معارضاً «دمر مدفعاً ثقيلاً لقوات النظام بقذيفة صاروخية في منطقة الملاح، في حين قصفت قوات النظام بعدة قذائف منطقة معمل العزوز بقرية الزربة في ريف حلب الغربي»، بالتزامن مع «اشتباكات جرت بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، على أطراف حيي الميدان وبستان الباشا شمال شرق حلب، ترافق مع قصف من قبل قوات النظام بعدة قذائف على مناطق الاشتباكات». وتابع أن «اشتباكات متقطعة دارت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي لواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقتي الملاح وحندرات بريف حلب الشمالي»، لافتا إلى مواجهات في محيط مجبل البريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، وإلى أن الكتائب الإسلامية قصفت بقذائف مركز قوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية الشيخ نجار، وذلك في مقابل قصفت قوات النظام بقذائف صاروخية محيط قرية سيفات بريف حلب الشمالي. في دمشق، سقط صاروخ نوع أرض- أرض على منطقة في حي جوبر «وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى، على أطراف الحي»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى سقوط «خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما استمرت المواجهات بين «قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى، في محيط بلدة دير العصافير من جهة طريق مطار دمشق الدولي»، وفق «المرصد»، الذي تحدث عن قتلى من الجانبين. وأشارت «الدرر الشامية» إلى أن «جيش الإسلام» برئاسة زهران علوش «نفذ عملية انغماسية داخل خطوط الدفاع الأولى لميليشيات الدفاع الوطني، في حتيتة التركمان في الغوطة الشرقية، قتل فيها 25 عنصراً». وبين دمشق والأردن، دارت بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، في حي المنشية في مدينة درعا جنوب البلاد. وأفاد نشطاء بمقتل قائد «كتيبة أبناء الأقصى» عمار أبو سرية (أبو قصي) في معارك في مدينة الشيخ مسكين، علماً بأن الكتيبة تابعة ل «لواء توحيد الجنوب» المنضوي تحت لواء «الجيش الحر». وأشاروا إلى أن أبو سرية «من أوائل الذين حملوا السلاح للدفاع عن أرض حوران كباقي الثوار ممن راعه فعل النظام»، وأنه من «أصول فلسطينية يحمل الجنسية الأردنية». وقال النشطاء أيضاً إن «عائلة من ستة أشخاص معظمهم من الأطفال قتلوا جراء القصف المدفعي لقوات النظام على مدينة بصرى الشام في ريف درعا».