توجه موفدون إلى بورما أمس الخميس لإجراء اول محادثات مع موفدين من الولاياتالمتحدة ودول جنوب شرق اسيا حول مسألة الاف المهاجرين الذين يغادرون اراضيها، وذلك بينما اعلنت ماليزيا اطلاق عمليات لاغاثة المهاجرين في البحر. ويتوجه وزير خارجية ماليزيا انيفة امان ووزيرة خارجية اندونيسيا ريتنو مرسودي الى العاصمة الادارية نايبيداو غداة اعلان حكومتيهما العدول عن سياسة ابعاد القوارب المحملة باللاجئين عن مياههما الاقليمية. ورحبت الولاياتالمتحدة بهذا التغيير في السياسة ومن المقرر ان يلتقي نائب وزير خارجيتها انتوني بلينكن مع مسؤولين بورميين خصوصاً وان الولاياتالمتحدة ابدت استعدادها لاستقبال قسم من المهاجرين. وقال بلينكن انه سيثير مسالة معاملة اقلية الروهينغاالمسلمة في ولاية راخين بغرب بورما والتي تعتبر السبب الاساسي وراء ازمة المهاجرين. وصرح بلينكن خلال توقف قصير في جاكرتا الاربعاء «سنتحدث مباشرة الى حكومة بورما حول مسؤوليتها من اجل تحسين الظروف في ولاية راخين حتى لا يشعر السكان هناك ان الخيار الوحيد امامهم هو الرحيل في البحر». الا ان التوتر كان لا يزال قائما الاربعاء اذ اصرت الحكومة البورمية على رفضها الاعتراف بالروهينغا على انهم اقلية اتنية مؤكدة انهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش المجاورة. والروهينغا محرومون من الاوراق الرسمية ومن التعليم والخدمات الصحية والعمل مع ان قسما منهم مقيم في البلاد منذ اجيال.