أقرت المنظمة العربية للسياحة بجامعة الدول العربية فوز مدينة أبها بمنطقة عسير بجائزة لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2017، وخاطبت المنظمة أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير فيصل بن خالد ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان لإبلاغهم بالفوز باللقب، على أن يتم الإعلان الرسمي بذلك في 10 يونيو 2015، يسبقه زيارة وفد من المنظمة إلى المدينة خلال أسبوعين لعقد اجتماعات عدة بهذا الخصوص. وقدمت أبها ملفها للترشح للجائزة مع مدن عربية عدة، وتم قبول ملفَّي أبها السعودية وجبيل اللبنانية، ففازت مدينة جبيل باللقب لعام 2016، وأبها لعام 2017 بوصفها أول مدينة سعودية تفوز بهذا اللقب. وتأتي الجائزة بهدف المنافسة المحلية والدولية، ورفع مستوى جودة الخدمات السياحية في المدن العربية، إضافة إلى تحسين جودة الخدمات السياحية في المدن العربية، ونظير ما بات يمثله قطاع السياحة وتأثيره على الاقتصاد الوطني، وتوظيف العمالة الوطنية في المشاريع كافة التي تتعلق بهذا القطاع، وإبراز الخصوصية والعادات والتقاليد لكل مدينة. من جهته، اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير اختيار مدينة أبها عاصمة للسياحة العربية، بعد أن اختارتها لجنة الخبراء بجامعة الدول العربية، إثر حصولها على نسبة التصويت الأعلى، بعد منافسة قوية مع بعض مدن الدول العربية، إنجازاً جديداً يُضاف لمنجزات الوطن بأكمله، مؤكداً سموه أن حصول أبها على هذا اللقب يحمّلنا الكثير من المسؤوليات، ويجعلنا نضاعف الجهود لتصبح أبها عاصمة للتفرد والجمال في كل عام. ووجَّه سمو الأمير فيصل بن خالد رسالة إلى أهالي عسير، قال فيها: «نهنئ قيادتنا ودولتنا بهذا المنجز الذي لم يكن له أن يتحقق إلا بفضل الله أولاً، ثم بدعم القيادة الرشيدة لنا في عسير ثانياً، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله وسمو ولي عهده وولي ولي عهده حفظهم الله جميعاً -. وإني أشد على أيدي أبناء منطقة عسير عموماً، ومدينة أبها خصوصاً، لبذل المزيد من الجهود لمدينتكم أبها، التي تعد قلب منطقتكم النابض بكم وبإبداعاتكم وجهودكم، فأبها تستحق مني ومنكم الكثير». وأضاف سموه: بفضل الله تعالى تحقق لأبها هذا المنجز الذي يسطر اسمها في سجلات السياحة العالمية، وهو ما نتوقع - بحول الله - أن يجعل من هذه المدينة الحالمة وجهة سياحية عالمية، يقصدها السياح والمهتمون من كل مكان، وستكون أبها بمشيئة الله مبهرة لكل من يزورها. وأشار سموه إلى أن أبها مقبلة على العديد من المشاريع التنموية والسياحية الكبيرة، التي هي في طور التنفيذ في الوقت الراهن، وستكون نقلة نوعية في تاريخ المنطقة بشكل عام فور انتهائها، وهي ضمن خططنا التنموية لتحقيق سياحة مستدامة طوال العام، وهو الأمر الذي تتفرد به منطقة عسير عن غيرها من مدن العالم السياحية. وأردف الأمير فيصل: تمكنت أبها من خطف الأضواء على مدى السنوات الماضية محلياً وخليجياً، وها هي اليوم تلفت أنظار العالم إليها من خلال حصولها على لقب عاصمة السياحة العربية؛ الأمر الذي يجعلنا نسير بخطى حثيثة لتحقيق تطلعات القيادة في تحقيق المزيد من المنجزات التنموية والسياحية في منطقة عسير، وبذل المزيد من الجهد لتحقيق التنوع السياحي والعمل وفق خطط نوعية وبرامج مدروسة تواكب حجم ومكانة أبها وتطلعات أهلها، ولاسيما أن أبها باتت تمتلك من الخبرة في المجال السياحي ما يشفع لها، ويؤهلها لأن تكون منافسة عالمية بحق.