اختتم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مساء أمس الأول ورشة عمل حول موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية التي نظمها بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين والمثقفات في المنطقة الشرقية. وافتتحت ورشة العمل التي تأتي في إطار لقاءات المركز التحضيرية للحوار الوطني العاشر «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية»، بكلمة ترحيبية من معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، نائب رئيس مجلس الأمناء، والأمين العام للمركز بالمشاركين والمشاركات، وبحضور الشيخ الدكتور قيس بن محمد المبارك، والمهندس نظمي بن عبد رب النبي النصر، والدكتورة نوال العيد أعضاء مجلس الأمناء، والدكتور فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام. وقال ابن معمر إن اللقاء الوطني العاشر حول موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية»، وهو الموضوع الذي اتخذه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عنوانًا لجولاته وورش عمله في جميع مناطق المملكة، وهو لقاء يتسم بالتنوع والتوسع، في مجال مناقشاته حيث تتاح الفرصة لجميع شرائح المجتمع للمشاركة في صياغة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف. وبين معاليه أن التطرف ظاهرة يجب أن يتصدى لها جميع من يمتلك سلطة العقل والرأي والفكر السديد، وهنا يأتي دور العلماء والمثقفين والكتاب والإعلاميين، بل دور كل من يتخذ من الكلمة حرفة له، أو يعمل في مجالها. والكلمة مسؤولية الجميع، والجميع يشتركون في تحمل مسؤولية ترسيخ الوسطية والاعتدال. وأشار ابن معمر إلى أن التطرف والإرهاب أصبحت من أخطر الأدوات التي يستغلها الأعداء في تقويض المجتمعات العربية والإسلامية وعلينا جميعًا البحث عن كل الوسائل الممكنة لمساندة النجاحات المتميزة التي حققتها الجهات الأمنية وإبراز الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية والفكرية لصياغة خطة واضحة وقابلة للتنفيذ للحد من التطرف بكل أشكاله والتنسيق بين كل الخطط التي أنجزت. واختتم ابن معمر كلمته بأن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يستخدم أدوات متعددة لنشر ثقافة الحوار وتعزيز قيمه، وهذه الأدوات والمسؤوليات تحتم علينا أن نكون قادرين على العمل مع كل المؤسسات الحكومية والأهلية العاملة في الشؤون الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية وعلينا أن نتواصل مع الخبراء والمفكرين في جميع المجالات.