اختتم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ورشة عمل حول موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، والتي نظمها بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين والمثقفات في المنطقة الشرقية. وافتتحت ورشة العمل التي تأتي في إطار لقاءات المركز التحضيرية للحوار الوطني العاشر "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية"، بكلمة ترحيبية من نائب رئيس مجلس الأمناء، والأمين العام للمركز فيصل بن معمر، والذي أوضح أن اللقاء الوطني العاشر حول موضوع "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية"، وهو الموضوع الذي اتخذه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عنواناً لجولاته وورش عمله في جميع مناطق المملكة، وهو لقاء يتسم بالتنوع والتوسع، في مجال مناقشاته حيث تتاح الفرصة لجميع شرائح المجتمع للمشاركة في صياغة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف. اعتزاز وفخر بإنجازات القطاعات الأمنية والعسكرية للحفاظ على البلاد وأمنها وبين ابن معمر أن التطرف ظاهرة يجب أن يتصدى لها جميع من يمتلك سلطة العقل والرأي والفكر السديد، وهنا يأتي دور العلماء والمثقفين والكتاب والإعلاميين، بل دور كل من يتخذ من الكلمة حرفة له، أو يعمل في مجالها، والكلمة مسؤولية الجميع، والجميع يشتركون في تحمل مسؤولية ترسيخ الوسطية والاعتدال، مشيراً إلى أن التطرف والإرهاب أصبحت من أخطر الأدوات التي يستغلها الأعداء في تقويض المجتمعات العربية والإسلامية، وعلينا جميعاً البحث عن كل الوسائل الممكنة لمساندة النجاحات المتميزة التي حققتها الجهات الأمنية، وإبراز الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية والفكرية، لصياغة خطة واضحة وقابلة للتنفيذ للحد من التطرف بكل أشكاله، والتنسيق بين كل الخطط التي أنجزت. واختتم ابن معمر كلمته بالتأكيد على أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يستخدم أدوات متعددة لنشر ثقافة الحوار وتعزيز قيمه، وهذه الأدوات والمسؤوليات تحتم علينا أن نكون قادرين على العمل مع كل المؤسسات الحكومية والأهلية العاملة في الشؤون الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية، وعلينا أن نتواصل مع الخبراء والمفكرين في جميع المجالات. وقد أكد المشاركون والمشاركات في لقاء المنطقة الشرقية على أهمية التلاحم الوطني ودوره في مواجهة التحديات التي يمثلها التطرف على اللحمة الوطنية، مؤكدين في الوقت ذاته على أن أبناء وبنات الوطن بجميع أطيافهم وتوجهاتهم الفكرية والاجتماعية يقفون صفاً واحداً في مواجهة كل ما يمس الوحدة الوطنية، وتناول المشاركون والمشاركات في اللقاء موضوع مظاهر التطرف وآثاره السلبية على الوطن، وضرورة مواجهته بشتى الطرق، مشيدين في الوقت ذاته بالجهود التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد -حفظهم الله-، للوقوف بحزم أمام التهديدات التي يمثلها التطرف سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد الإقليمي، وعبروا عن عظيم اعتزازهم وفخرهم بإنجازات القطاعات الأمنية والعسكرية للحفاظ على بلادنا وأمنها من الجماعات المتطرفة التي تستخدم الشعارات الدينية والمذهبية الضيقة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. الجدير بالذكر أن ورشة العمل ناقشت العديد من الأفكار والرؤى والمقترحات لمواجهة ظاهرة التطرف وسبل مواجهتها، والتي شارك فيها نخبة من العلماء والأكاديميين ورجال التربية والتعليم والمثقفين والمثقفات والإعلاميين في المنطقة الشرقية، من خلال الجلسات ومناقشة المحور الرئيس للتطرف وأثاره على الوحدة الوطنية، كما ناقش المشاركون مظاهر التطرف والعوامل والأسباب المؤدية إليه والمخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية وسبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد. ورشة التطرف ناقشت أثره على الوحدة الوطنية