أكد المشاركون والمشاركات في اختتام ورشة عملٍ عقدها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في المنطقة الشرقية أمس، على أهمية التلاحم الوطني، ودوره في مواجهة التحديات التي يشكلها التطرف والفكر الإقصائي، مؤكدين أن أبناء وبنات الوطن بجميع أطيافهم وتوجهاتهم الفكرية والاجتماعية يقفون صفاً واحد في مواجهة كل ما يمس الوحدة الوطنية. وتناولو في الورشة موضوع مظاهر التطرف وآثاره السلبية على الوطن، وضرورة مواجهته بشتى الطرق، مشيدين بالجهود التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، للوقوف بحزم أمام التهديدات المتطرفة، على الصعيد المحلي والإقليمي، معبرين عن عظيم اعتزازهم وفخرهم بإنجازات القطاعات الأمنية والعسكرية للحفاظ على بلادنا وأمنها من الجماعات المتطرفة التي تستخدم الشعارات الدينية والمذهبية الضيقة لزعزعة الأمن والاستقرار. وجاءت الورشة في إطار لقاءات المركز التحضيرية للحوار الوطني العاشر، المزمع انطلاقه بعنوان "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية"، حيث افتتحت بكلمة لمعالي أمين عام المركز، نائب رئيس مجلس الأمناء الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، مبينا فيها أن اللقاء الوطني العاشر سيتسم بالتنوع والتوسع، في مجال مناقشاته، وستتاح الفرصة لجميع شرائح المجتمع للمشاركة في صياغة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف. وأكد معاليه إن التطرف ظاهرة يجب أن يتصدى لها جميع من يمتلك سلطة العقل والرأي والفكر السديد، مشيراً إلى دور العلماء والمثقفين والكتاب والإعلاميين، في محاربة التطرف، عادّا المجتمع شريك في تحمل مسؤولية ترسيخ الوسطية والاعتدال. وأوضح بن معمر أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يستخدم أدوات متعددة لنشر ثقافة الحوار وتعزيز قيمه، بما يحتم على المركز العمل مع كل المؤسسات الحكومية والأهلية العاملة في الشؤون الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية، والتواصل مع الخبراء والمفكرين في جميع المجالات. مما يذكر أن الورشة شارك فيها نخبة من العلماء والأكاديميين ورجال التربية والتعليم والمثقفين والمثقفات والإعلاميين في المنطقة الشرقية، وناقشوا عدد من الموضوعات ذات العلاقة بالإرهاب والتطرف والسبيل الكفيلة بتعزيز اللحمة الوطنية التي ستكون الوقاي الأكيد من الأفكار المنحرفة التي تهدد الوطن.