كثف تنظيم «داعش» هجماته على حقول نفطية، فيما تستمر هجماته على مصفاة بيجي التي لم تتمكن القوات العراقية من حسم السيطرة عليها منذ شهور. وأكدت مصادر أمنية عراقية أمس أن حقلي علاس وعجيل شرق تكريت شهدا معارك طاحنة بين عناصر «داعش» والقوات الأمنية العراقية التي نجحت في النهاية من إيقاف تقدم التنظيم. وكان «داعش» سيطر على حقل علاس الشهر الماضي، بعدما كان الحقل مسرحاً لتبادل السيطرة مع القوات العراقية طوال الشهور الماضية، الأمر الذي ينطبق على مصفاة بيجي (شمال تكريت) الذي تتبادل القوات العراقية مع «داعش» السيطرة عليه. ووفق مصدر محلي حاصر، «مسلحو التنظيم بعض عناصر الشرطة والضباط داخل مقارهم في الحقل»، وأضاف: «أن بعض الجنود تمكنوا من الوصول إلى مدينة العلم القريبة». وقالت المصادر الأمنية أمس أن «القوات الأمنية العراقية حررت مناطق جنوب بيجي وصولاً إلى حي السكك، إضافة إلى قرية تل الجراد وإلى تقاطع الصينية في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة بيجي». وأردفت أن «الطريق الآن مؤمن إلى مصفاة بيجي بعد محاصرتها من جانب عناصر داعش الذين يشنون هجمات متواصلة على أكبر مصافي البلاد»، وأن «المعارك دارت في المدخل الجنوبي والجنوب الشرقي لمدينة بيجي بإسناد من طيران التحالف وطيران الجيش». وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أكدت أن معركة العراق لتأمين مصفاة بيجي أكبر مصفاة للنفط في البلاد، من أيدي «داعش» تسير في الاتجاه الخطأ. وقال المتحدث باسم «بنتاغون» الكولونيل ستيف وارن أن «المعركة صعبة والوضع متقلب»، وامتنع عن «التكهن بنتيجة العمليات الجارية حالياً»، وتابع: «يمكن الوضع أن يتغير فمن الصعب التكهن بما ستؤول إليه الأمور». وأفاد بيان لقوة المهام المشتركة بأن التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة نفذ 11 ضربة جوية في العراق مستهدفاً «داعش». وقال البيان أن «الضربات أسفرت عن تدمير مركبات وخزانات وقود ومبانٍ وغير ذلك من المنشآت بالقرب من مدن بيجي والرمادي والموصل وغيرها». وفي الأنبار أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي عن موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على تسليم الملف الأمني بناحية النخيب إلى قيادة عمليات الجزيرة والبادية، وقال الراوي عقب لقاء جمعه بالعبادي في بغداد أنه «تم البحث في الأوضاع الأمنية التي تمر بها الأنبار، وأزمة النازحين والمهجرين داخل وخارج المحافظة، وكيفية تقديم الدعم والمساعدة لهم»، وزاد أن «العبادي وافق على تسليم الملف الأمني لناحية النخيب إلى قيادة عمليات الجزيرة والبادية». وكان عدد من زعماء عشائر الأنبار عقد أمس مؤتمراً صحافياً طالب فيه بسحب قوات «الحشد الشعبي» من بلدة النخيب.