سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير «أوفيد» يوقع اتفاقيات قروض ب(112) مليون دولار مع 5 بلدان شريكة رأس وفد عالي المستوى للمشاركة في اجتماعات الربيع السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين
اختتم وفد عالي المستوي من صندوق الأوبك للتنمية الدولية «أوفيد» برئاسة المدير العام سليمان جاسر الحربش، مهمة رسمية إلى واشنطن العاصمة لحضور اجتماعات الربيع السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي عقدت هذا العام في الفترة ما بين 17 و19 من شهر أبريل الجاري، حيث احتشد الآلاف من المسؤولين الحكوميين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني وممثلي الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص وغيرهم من المراقبين والمهتمين. وقد تصدر هذا الحدث السنوي اجتماعات لجنة التنمية المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي يُدعى إليها «أوفيد» مع مؤسسات التنمية الأخرى؛ واجتماعات اللجنة الدولية للشئون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي لاستعراض ما تحقق من تقدم بشأن القضايا كافة المتعلقة بالتنمية الدولية المستدامة وبحث وتبادل الآراء حول قضايا التنمية المهمة والموارد المالية اللازمة لتشجيع التنمية الاقتصادية، إضافة إلى انعقاد الندوات والمؤتمرات الصحفية وغيرها من الأنشطة التي ركزت على قضايا الساعة المهمة، ومنها آفاق الاقتصاد العالمي، والأسواق المالية العالمية، فضلاً عن التنمية الاقتصادية الدولية ومدى فعالية المعونات في استئصال الفقر. وعلى هامش هذه الاجتماعات، التقى الحربش بوزراء مالية وكبار مسؤولي خمس دول شريكة، حيث تم استعراض ومراجعة مشروعات «أوفيد» قيد التنفيذ في تلك الدول وبحث آفاق وسبل تعزيز المزيد من التعاون المستقبلي وفقاً لمتطلبات المرحلة الحالية وأولويات الحكومات المعنية. وتُوجت اللقاءات بتوقيع خمس اتفاقيات قروض تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 112 مليون دولار يتم بموجبها دعم مشروعات في قطاعات النقل والتعليم والصحة تستهدف تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة في كل من مصر وتشاد وإثيوبيا والصين ونيكاراجوا، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالنفع على مئات الآلاف من ساكني مناطق المشروعات المعنية. ولمزيد من المعلومات عن هذه المشروعات، يرجى الرجوع إلى البيانات الخاصة بكل بلد من البلدان المستفيدة المعنية على موقع «أوفيد»: www.ofid.org/COUNTRIES.aspx. كما وقع الحربش مع ممثل تشاد على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار في تشاد يتم بموجبها زيادة حجم التعاون والاستفادة من استثمارات القطاع الخاص مع «أوفيد». هذا، وأجرى الحربش لقاءً مع الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص لرئيس البنك الدولي، لبحث ومتابعة نتائج مؤتمر الأهداف الإنمائية المستدامة الذي عقد بمقر «أوفيد» في فبراير الماضي، وكان فيه الدكتور محيي الدين المتحدث الرئيس. وقد ركزت المحادثات على مدى الاستجابة لهذا الحدث والاستعدادات الجارية للمؤتمر الدولي الثالث حول التمويل من أجل التنمية، والمزمع عقده في أديس أبابا في شهر يوليو المقبل، فضلاً عن بحث ودراسة إمكانية تعزيز المزيد من المبادرات المشتركة بين «أوفيد» والبنك الدولي. كما التقى الحربش مع حافظ غانم نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمسؤول عن إستراتيجية البنك وعملياته في تلك المنطقة لمناقشة مجالات التعاون المحتملة ومراجعة مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان في أكتوبر عام 2010. وقد تخلل اللقاء محادثات عن دور «أوفيد» في تمثيل مجموعة التنسيق العربية في مختلف المؤتمرات الدولية بما في ذلك الشراكة العالمية من أجل التعاون الإنمائي والبوابة العربية للتنمية والتمويل الإنمائي. وشارك كل من الحربش وغانم في اجتماع رؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية حيث تم استعراض ومراجعة مختلف مجالات التعاون بين مجموعة التنسيق والبنك الدولي ووافق كلا الطرفين على ضرورة توسيع نطاق وحجم العمليات المشتركة. هذا بالإضافة إلى بحث ودراسة الآراء الأولية المتعلقة باستراتيجية البنك الدولي الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط. كما شارك الحربش والوفد المرافق في اجتماع وزراء مجموعة ال 24 المعني بتنسيق مواقف البلدان النامية بشأن القضايا المالية والتنمية الدولية وضمان استعراض مصالحهم على نحو كاف خلال المفاوضات حول تلك القضايا، حيث تم تجديد الدعوة للاقتصادات المتقدمة للوفاء بتعهداتها من المساعدات الإنمائية الرسمية، فضلاً عن دعوة الشركاء في التنمية لمواصلة تقديم المساعدة وزيادة حصة أقل البلدان نمواً والتركيز على الاستفادة من الموارد في تحقيق إثر أكبر. كذلك التقى الحربش بأمينة محمد مساعدة الأمين العام والمستشار الخاص بالتخطيط الإنمائي لما بعد 2015، التي قامت باستعراض المفاوضات الجارية بشأن أهداف التنمية المستدامة. وفي هذا الصدد، تركز اللقاء على دور «أوفيد»، مبرزاً مهمته الرئيسة التي تأت ي تماشياً مع الأهداف الإنمائية للألفية والأهداف الإنمائية المستدامة على حد سواء. وسلط الحربش كذلك الضوء على دور «أوفيد» في إضافة «القضاء على فقر الطاقة» كهدف مفقود إلى الأهداف الإنمائية للألفية. كما شدد على أهمية دور «أوفيد» الذي يقوم بتمثيل مؤسسات مجموعة التنسيق العربية لتعزيز الجهود المبذولة لإعداد جدول أعمال التنمية لما بعد 2015. وعقد الحربش أيضاً عدداً من الاجتماعات الثنائية لاستعراض عمليات وأنشطة «أوفيد» بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية الأخرى والبلدان الشريكة، وبحث سبل تعزيز وزيادة حجم التعاون في إطار نافذتي القطاع الخاص وتمويل التجارة.