يتوجه هذا الأسبوع وفدٌ عالي المستوى من صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) يترأسه المدير العام، السيد سليمان جاسر الحربش، إلى واشنطن العاصمة للمشاركة في اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي المزمع انعقادها ما بين 19-21 من شهر أبريل - نيسان الجاري 2013ه، حيث يحتشد المئات من وفود البلدان الأعضاء وكبار مسؤولي الحكومات المشاركة وممثلي القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومديري منظمات المجتمع المدني والصحفيين وغيرهم من المراقبين المهتمين. ويتصدر هذا الحدث السنوي اجتماعات لجنة التنمية المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي يُدعى إليها أوفيد مع مؤسسات التنمية الأخرى، واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي، وذلك لبحث وتبادل الآراء حول ما تحقق من تقدم بشأن عمل البنك والصندوق. هذا بالإضافة إلى انعقاد الندوات والمؤتمرات الصحفية وغيرها من الأنشطة التي تُركز على قضايا الساعة الهامة، ومنها آفاق الاقتصاد العالمي، والأسواق المالية العالمية، فضلاً عن التنمية الاقتصادية الدولية واستئصال الفقر وفعالية المعونات. وتلبية لدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي - مون، ورئيس البنك الدولي، د. جيم يونغ كيم، يشارك السيد الحربش في اجتماع مجلس استشاري رفيع المستوى يُعقد برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن مبادرة الطاقة المستدامة للجميع لبحث وسائل تطبيق المبادرة التي وافقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة في خريف عام 2012م. ومن بين الاجتماعات الهامة التي سيُشارك فيها مدير عام أوفيد اجتماع وزراء المالية المنضمين إلى مبادرة شراكة دوفيل، التي نشأت بعد التغييرات السياسية التي حدثت في مصر والدول العربية، حيث إن أوفيد أحد الموقّعين على هذه المبادرة لما ينطوي على ذلك من تعزيز المزيد من الدعم المالي لبعض الدول العربية. على هامش هذه الاجتماعات، يقوم مدير عام أوفيد كما هي العادة بتوقيع اتفاقيات قروض جديدة مع وزراء عدد من البلدان النامية المعنية تُقدر قيمتها الإجمالية ب 144.5 مليون دولار أمريكي، كما سيوقع السيد الحربش باسم مجموعة التنسيق للصناديق العربية، والبنك الإسلامي للتنمية وأوفيد، على اتفاقية جديدة بالتعاون مع البنك الدولي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي يتم بموجبها بدء المرحلة الأولى لتطوير بوابة التنمية العربية برصد كافة البيانات الاقتصادية اللازمة للنهوض بالثقافة الاقتصادية وقضايا التنمية الشاملة على كافة المستويات في العالم العربي بأسره.. ومن المعلوم أن مهمة متابعة هذا المشروع أُنيطت بأوفيد من قِبل صناديق التنمية العربية ومجموعة البنك الإسلامي.وستتم مراسم توقيع الاتفاقية بحضور رؤساء مجموعة التنسيق وكبار مسؤولي الدول والمؤسسات المعنية. ومن المعلوم أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هما مؤسستان شقيقتان ضمن منظمة الأممالمتحدة تشتركان في هدف واحد، هو رفع مستويات المعيشة في بلدانهما الأعضاء.. وتتبع المؤسستان منهجين متكاملين لتحقيق هذا الهدف، حيث يُركز الصندوق على قضايا الاقتصاد الكلي بينما يركز البنك على التنمية الاقتصادية طويلة الأجل والحد من الفقر.