قامت مليشيات الحوثي وبشكل هستيري بقصف حي الحصبة بشتى أنواع المدفعية والدبابات انتقاماً من بعض المنتمين للأحزاب السياسية التي تؤيد عملية عاصفة الحزم. وقال المواطن محمد عبد الغفور القحطاني الذي يسكن في شارع عمران بالحصبة إن المنطقة تعرضت قبل مغرب يوم السبت وليلة الأحد لقصف عشوائي استهدف المنازل كافة. ولم تعرف بعد أعداد الضحايا لأن القصف لا يزال مستمراً، كما تم اقتحام 37 مقراً ومنزلاً ومؤسسة واختطاف 122 شخصاً. وكشفت مصادر للجزيرة أن إحصاءات وتقارير أمنية رفعتها أذرع الميليشيات الانقلابية من الميدان إلى أعضاء اللجنة الأمنية الحوثية عن مصرع 232 من قيادات الحركة الانقلابية وقيادات عسكرية موالية تعمل في إطار المشروع الانقلابي الحوثي. وبحسب الإحصاءات التي تظهر خسائر الانقلابيين حتى مساء الخميس الماضي فقد قتل 28 من قيادات الميليشيات الحوثية من الصف الأول للحركة بينهم 15 قتلوا بقصف طائرات التحالف على مواقع عسكرية وأهداف متحركة و12 في عمليات ميدانية للمقاومة الشعبية في الضالع وعدن ومأرب والبيضاء ومناطق أخرى متفرقة. وفي الجانب العسكري بالنسبة للقيادات العاملة في مؤسسات الجيش والأمن والتي تتبع الحركة الحوثية، كشفت الإحصاءات عن مقتل 73 ضابطًا برتب مختلفة بقصف طائرات التحالف للمواقع العسكرية في العاصمة صنعاء والقواعد العسكرية والجوية الأخرى في المحافظات. وأشارت الإحصاءات إلى أن الهجمات التي نفذتها قوات التحالف ضمن عاصفة الحزم في الدقائق الأولى من العملية أسقطت غالبية هذه القيادات والتي تمتنع الحركة الحوثية عن الإعلان عنها. وبينت الإحصاءات أن بقية القادة هم من الصف الثاني ومن قيادات الوحدات وقتلوا في عمليات ميدانية للمقاومة الشعبية ورجال القبائل في مناطق القتال وأخرى لقوات التحالف على مواقع عسكرية وعددهم 131 قياديًا. وتتوزع عمليات القيادة الميدانية ميدانيًا على قسمين، الأول لمجموعات الحركة الحوثية والتي تتبع الجناح العسكري داخل الحركة، والقسم الثاني لوحدات الجيش المتمرد على الشرعية التابع للمخلوع علي صالح والذي يقاتل إلى جانب الحوثيين في مناطق المواجهات. وكشفت الإحصاءات عن إصابات تتجاوز ال 3000 إصابة بين صفوف الميليشيات والوحدات العسكرية المتمردة على الشرعية منذ بدء المواجهات مع القبائل والمقاومة الجنوبية والجيش الموالي للشرعية. وبينت الإحصاءات والتقارير التي رفعت لأعضاء اللجنة الأمنية العليا للانقلابيين عدم قدرة القيادات الحوثية والعسكرية المتحالفة معها في العاصمة من التحرك بحرية خوفًا من عمليات استهداف لهم من قبل التحالف. وحسب الإحصاءات فإن عدد قتلى الميليشيات الحوثية أفرادًا وقيادات تجاوز 800 قتيل حتى فجر الجمعة منذ بدء المواجهات الحوثية مع قبائل اليمن والمقاومة الشعبية وانتهاءً بغارات عاصفة الحزم . ونفذت المقاومة الشعبية بمحافظة عدن عملية نوعية لم ينفذها طيران التحالف العربي الذي يشن غارات جوية على المعسكرات والمواقع التابعة لجماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح . وقال مصدر في المقاومة للجزيرة» إن القصف الذي استهدف معسكر اللواء الخامس بالرباط نفذته المقاومة ولم ينفذ من قبل طيران التحالف». وقال المصدر إن المقاومة نفذت عملية نوعية مساء يوم السبت حيث قامت بقصف معسكر اللواء الخامس ب 80 صاروخ كاتيوشا. وأكد المصدر أن عملية القصف أصابت أهدافها بشكل مباشر موضحا بأن المقاومة باتت هي من تبادر بتنفيذ العمليات التي تستهدف القوات الحوثية. تأتي هذا في الوقت الذي عاودت فيه القوات الموالية للحوثيين وصالح مساء يوم السبت قصفها لمساكن الأهالي بالمعلا وذلك بعد توقف أعمال القصف لساعات، وقد تم ظهر أمس التصدي لقوات حوثية في حي القلوعة وتدمير دبابتين. من جهة أخرى ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات بين ميليشيات جماعة الحوثي والقوات الموالية لها من جانب وبين مقاتلي اللجان الشعبية والأهالي في مدينة عدن من جانب آخر إلى 185 قتيلا و 1282 جريحا غالبيتهم من المدنيين. وقال مدير عام مكتب الصحة في مدينة عدن، الخضر لصور، إن «حصيلة قتلى جماعة الحوثيين لم تعرف كونهم يقومون بنقل ضحاياهم إلى محافظات الشمال التي يسيطرون عليها»، فيما دعا المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدات الطبية لمستشفيات عدن. وذكرت مصادر ل»الجزيرة أن المسلحين الحوثيين استأنفوا القصف بالدبابات على أحياء سكنية في مدنية الضالع جنوبي البلاد، مما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين. وقالت المصادر إن الاشتباكات مستمرة، مع وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين إلى بلدة مجاورة للضالع، كما أكدت المصادر أن مسلحي الحوثي اقتحموا السجن المركزي وطالبوا السجناء بالقتال في صفوفهم مقابل إخلاء سبيلهم. وأضافت المصادر أن الحوثيين أفرجوا عن أكثر من 500 سجين من السجن المركزي في مدينة الضالع جنوبي اليمن بعد الاتفاق معهم على الانخراط في القتال معهم.