تنطلق اليوم فعاليات المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها السابعة عشرة بمدينة الرياض، وتستمر ثلاثة أيام. وأكد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أنَّ المسابقة صورة مشرقة بهيَّة من صور العناية بالقرآن الكريم، ويدٌّ بيضاء نديَّة من أيادي تكريم أهل كتاب الله تعالى، وهذه الجائزة المباركة وهي تخطو في سنتها السابعة عشرة من العطاء لأهل القرآن، والتربية على الوحي المجيد، يتنافس فيها أبناء الوطن وبناته من كل المناطق والمحافظات، تنافساً شريفاً، وتعاوناً على الخير والبر والتقوى. وأضاف الوزير آل الشيخ أنَّ الجائزة الموفقة تسعى إلى تربية الأجيال المسلمة على القرآن الكريم حفظاً وفهماً وأداءً وتدبراً، وتحمي الناشئة من مضلات الفتن، وتجعلهم على علاقة وثيقة وصلة متينة بكلام المولى سبحانه وتعالى إذ إنَّ الأمة أحوج ما تكون في هذا العصر إلى الرجوع لكتاب مولاها، ولزوم أوامره، والسير على منهاجه القويم. من جهته أوضح الدكتور منصور بن محمد السميح الأمين العام للمسابقة المحلية والدولية أنَّ الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها قد رشحت الذين اجتازوا التصفيات وانطبقت عليهم الشروط من البنين والبنات، حيث سيخوض غمار التصفيات النهائية 58 متسابقاً و47 متسابقة، يمثّلون ثمرة طيبة، وعطاءً مباركاً من مخرجات جمعيات تحفيظ القرآن الكريم. وأشار الدكتور السميح إلى إقامة الدورة التاسعة لمهارات تحكيم المسابقات القرآنية في 30 ساعة تدريبية، يقدمها نخبة من المدربين المختصين في مجال الدراسات القرآنية وعلوم القراءات، وذلك ضمن البرامج المصاحبة للمسابقة، حيث تهدف الدورة إلى تأهيل محكمين ومحكمات للمسابقات القرآنية على مستوى عالٍ من التأهيل والمعرفة، وينتظم في الدورة التدريبية 18 متدرباً و 17 متدربة، من مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها.