اعلن المدعي الفرنسي بريس روبان المكلف التحقيق في تحطم طائرة ايرباص ايه 320 التابعة لشركة جيرمان وينغز امس الخميس ان مساعد الطيار ابدى على الارجح «رغبة في تدمير» الطائرة ولو انه استبعد في هذه المرحلة وقوع «اعتداء ارهابي». وقال روبان في مؤتمر صحافي في مارينيان (جنوب) ان اندرياس لوبيتز (28 عاما) الالماني الجنسية كان وحده يتولى «قيادة الطائرة» داخل القمرة لحظة الحادث. وتابع المدعي وهو يعرض النتائج الاولية لتحليل احد الصندوقين الاسودين للطائرة «لقد رفض عمدا فتح باب القمرة للطيار». وأضاف «وضغط بعدها الزر الذي يباشر عملية الهبوط لسبب لا نزال نجهله تماما، لكن يمكن تفسيره على انه رغبة في تدمير الطائرة». وشدد روبان ان مساعد الطيار «ليس له ملف ارهابي» وان «لا شيء يتيح القول ان الامر يتعلق باعتداء ارهابي» في هذه المرحلة. وختم المدعي بالقول ان الاشخاص ال150 على متن الطائرة «ماتوا على الفور» اذ «لم نسمع صراخا سوى في اللحظات الاخيرة». فيما كان حذر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير مجددا من التكهنات بشأن سبب سقوط طائرة «جيرمان وينجز» الألمانية، وذلك عقب نشر تقارير عن تقييم مسجل الصوت بالطائرة. وقال دي مزير امس الخميس بالعاصمة الألمانية برلين إن التكهنات التي تستند إلى النتائج الجزئية القائمة حاليا لا تعد عاملا مساعدا. ووفقاً لتقارير صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ووكالة الأنباء الفرنسية (ايه اف بي) مستندين إلى محققين لم يتم الإعلان عنهم، لم يكن هناك سوى طيار واحد في مقصورة قيادة الطائرة في لحظة سقوطها فوق جبال الألب الفرنسية. وأشارت التقارير الصحفية إلى أن أحد الطيارين غادر المقصورة قبل الهبوط وحاول بعد ذلك فتح الباب من أجل الدخول إلى المقصورة مجددا، ولكن دون جدوى. ولم تعلق شركة الطيران الألمانية العملاقة «لوفتهانزا» والشركة التابعة لها «جيرمان وينجز» على هذه التقارير حتى الآن سواء بالتأكيد أو النفي.