الأهلي يشعلل الدوري

أربعة أهداف خضراء تهز صورة النصر

أوفت قمة النصر والأهلي لحساب الجولة 20 من دوري جميل بكل الوعود ونجح الراقي صاحب المرتبة الثانية في إعادة المنافسة على اللقب من جديد بعد أن كسب المتصدر يوم أمس بنتيجة ثقيلة قوامها أربعة أهداف مقابل ثلاثة، بعد أن كان الأهلي متخلفاً بهدفين نظيفين حملا توقيع محمد السهلاوي، قبل أن يقلب الأهلي الطاولة من جديد ويسجل أربعة أهداف متتالية منها هاتريك للسوري المتميز عمر السومة، وهدف آخر لأسامة هوساوي، قبل أن يعود السهلاوي ويقلص الفارق لتنتهي المواجهة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
كما كسب الهلال أمس مواجهته الدورية أمام ضيفه الشباب بهدف دون رد، حمل توقيع هدافه ناصر الشمراني في الشوط الأول من المقابلة، في حين خسر الفيصلي من ضيفه نجران بنفس النتيجة وتكفل مدافع الفيصلي محمد سالم بتسجيل هدف نجران في مرمى فريقه، وفي الخرج كسب الشعلة ضيفه التعاون بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
النصر × الأهلي
كتب - عيسى الحكمي / تصوير - فهد السويلم:
أشعل الأهلي بقيادة الهداف عمر السومة كل شيء في دوري عبداللطيف جميل عندما فاز على المتصدر النصر في الكلاسيكو المنتظر 4-3 بعد مباراة مجنونة تقدم خلالها النصر بهدفين لهدف في الشوط الأول، وعاد الأهلي في الثاني بتسجيل ثلاثة أهداف.
وخطف هداف الدوري عمر السومة ووصيفه محمد السهلاوي الأنظار بعد تسجيل كل منهما الهاترك وتركا هدفا واحدا للمدافع الأهلاوي أسامة هوساوي.
سيرك الأهداف جاء للأهلي عن طريق السومة والهوساوي في الدقائق 41 و48 و67 و77، وللنصر السهلاوي في الدقائق 12 و28 و81.
بهذه النتيجة بقي النصر في الصدارة بفارق نقطتين، حيث تجمد رصيده على 48 نقطة وتلقى الخسارة الدورية الثانية والثالثة هذا الموسم من الأهلي الذي قفز إلى النقطة 46 وبات حلمه بالحصول على اللقب أكبر من أي وقت مضى.
على الصعيد الفني تفوق السويسري جروس على نظيره داسيلفا عندما لعب الأول بتكتيك ثابت في حين تخبط الثاني كثيرا خاصة في تركيبة وسط الملعب قبل أن يعود للرسم الصحيح بعد فوات الأوان في أواخر الشوط الثاني.
ضربة البداية كانت من صالح النصر، واستطاع لاعبوه الاستحواذ على الكرة من بداية المباراة دون أن يترك للأهلي فرصة المشاركة لكن الخطورة الأولى بدون شك كانت من جانب الضيوف عندما سدد سلمان المؤشر كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها عبدالله العنزي إلى ضربة ركنية.
أفضل بداية ينتظرها النصر تحققت في الدقيقة 12 عندما استطاع الهداف محمد السهلاوي صناعة الفرح في المدرج الأصفر بهدف التقدم عن طريق ضربة ركنية نُفذت بذكاء للفريدي الذي أهدى السهلاوي الكرة الأجمل.
وكاد فابيان يصنع هدفا ثانيا بعد دقيقتين، لكن السهلاوي وأدريان لم يستغلا العرضية، ومنح الحكم السويسري آلن مارك البطاقة الصفراء لعمر السومة بعد اشتراكه مع عمر هوساوي في الدقيقة 15 وتوقف اللعب دقيقتين لعلاج الأخير.
فرصة رد الفعل للأهلي جاءت في الدقيقة 26 عندما حصل على ضربة حرة نفذها السومة وذهبت من حائط الصد إلى عبدالشافي الذي أطلق يسارية لم يوقفها سوى العنزي.
النصر رد بقوة على تهديد الأهلي وهذه المرة بهجمة مرتدة اختصرها فابيان إلى الفريدي الذي عاد ليهدي السهلاوي كرة الهدف الثاني في الدقيقة 28.
عرف الأهلي ومدربه جروس أن التحفظ الدفاعي لم يعد مجديا فبدأ تيسير الجاسم يقود الهجمات من الرواق الأيمن، حيث واجه شايع شراحيلي غير مرة في حوارات ثنائية.
وتهيأت فرصة التقليص في الدقيقة 30 بيد أن أسامة هوساوي سدد رأسية ضعيفة، ومنح الحكم وليد باخوشين بطاقة صفراء بعد إعاقته لمشروع هجمة مرتدة من جانب السهلاوي.
أخيرا الأهلي يعرف طريق مرمى عبدالله العنزي عندما منحه الحكم ضربة جزاء لمصلحة سلمان المؤشر ضد شايع شراحيلي في الدقيقة 40 ليتقدم السومة ويسجل في الدقيقة 41 واضعا المباراة على خط الإثارة والترقب.
آخر لقطات الشوط الساخنة كانت من قدم مصطفى بصاص الذي تلقى الكرة خلف عبدالغني وسدد لكن العنزي رفض مرور الكرة وأبقى النتيجة لصالح رفاقه حتى صافرة النهاية للشوط الأول.
عودة الأهلي
دخل الفريقان الشوط الثاني بدون تغيير وكشر الأهلي عن أنياب العودة مبكرا عندما سجل هدف التعادل في الدقيقة 48 برأسية من المدافع أسامة هوساوي، سكنت على يسار العنزي بعد ثابتة نفذها عبدالشافي خلف دفاعات النصر.
أعطى الهدف المبكر الأهلي المزيد من الزخم الهجومي فسدد السومة رأسية مرت بجانب القائم الأيمن للعنزي الذي تسمر في مكانه «59».
تدخل المدربان في الدقيقة 60 فدفع داسيلفا بالراهب والشهري بدلا من فابيان والفريدي ورد جروس بأوزفالدو بدلا من كردي.
الدقيقة 65 تحمل الانقلاب في النتيجة لصالح الأهلي عندما منح الحكم ضربة جزاء ثانية لصالح السومة بعد ملامسة الكرة ليد أدريان ليتقدم الأول ويسجل الهدف الثالث للأهلي والثاني على الصعيد الشخصي في المباراة.
داسيلفا أعاد ترتيب فريقه بدخول خالد الغامدي بدلا من عوض خميس لكن السومة نجم المباراة عاد في الدقيقة 77 ليتجلى بتسجيل الهدف الرابع «والهاترك» بعد ضربة ركنية حام خطرها على مرمى العنزي في ظل فوضى دفاعية من النصر قبل أن تنتهي على رأس السومة التي لا تخطئ المرمى.
وحاول السهلاوي أن يعيد النصر من جديد للأجواء عبر تسديدة في الدقيقة 80 اصطدمت بالقائم، وأدخل جروس عبدالله المطيري بدلا من المقهوي.
السهلاوي أعاد المباراة من جديد إلى جنون الأهداف عندما خطف هدفا ثالثا للنصر برأسية استقرت على يسار المعيوف بعد عرضية عبدالغني «81»، وقبل ذلك بدقيقة كان القائم قد رد تسديدة من الهداف النصراوي، كما تهيأت بعد الهدف فرصة ذهبية لأدريان لكن المعيوف هذه المرة كان بالمرصاد.
انتفض النصر باحثا عن التعادل ومرت رأسية عمر هوساوي من ضربة ركنية بجانب القائم، قبل ذلك كان المشروع من صناعة عبدالغني الذي ساند الهجوم كثيرا في وقت التزم الأهلي بالانضباط الدفاعي لقتل الدقائق الأخيرة.
أدخل جروس زكريا سامي في الوقت الضائع بدلا من المؤشر واستمر النصر يحاول لكن الوقت فات ليطلق الحكم السويسري صافرة النهاية بفوز مثير للأهلي قلص به الفارق مع النصر إلى نقطتين وأشعل الدوري في الجولات الست المتبقية.
الهلال × الشباب
كتب - عبدالله الحنيان / تصوير - نايف السهلي:
سجل الهلال مساء أمس انتصاراً جديداً في بطولة دوري جميل للمحترفين عندما كسب الشباب بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، سجل للهلال هدافه ناصر الشمراني ق 15 من عمر شوط المباراة الأول، ليصل بهذا الفوز إلى النقطة 41، فيما تجمّد رصيد الشباب عند النقطة 32.
قدم الهلال مباراة مميزة في شوطيها، وأضاع مهاجموه جملة من الفرص المحققة لاسيما في الشوط الثاني، كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة في الوقت الذي واصل به الدفاع الهلالي تميزه مع المدرب الجديد «دونيس»، في المقابل واصل منافسه الشبابي ترنحه وبدت خطوطه غير مترابطة، وقدم الحارس الشاب محمد العويس نفسه بشكل رائع في المباراة.
وانحصر اللعب في بداية اللقاء في منتصف الملعب، وسط اجتهادات فردية هجومية من لاعبي الهلال في الطرف الأيمن دون فرص تذكر، في المقابل اعتمد لاعبو الشباب على تطبيق أسلوب الضغط على حامل الكرة.
ومع ق13 بدأ الهلال رحلة البحث عن هدف التقدم بشكل جدي وجاءت أولى فرص اللقاء بتسديدة قوية من عبدالعزيز الدوسري أبعدها العويس بصعوبة إلى ركلة زاوية ومرت دقيقتان ليصل الهلاليون لمبتغاهم وسجل الشمراني أول أهداف المباراة، إثر عرضية مميزة من عبدالعزيز الدوسري، سددها درويش قبل أن تصل للشمراني الذي عالجها بقدمه بكل بهدوء في مرمى العويس.
هدأ بعد ذلك اللعب قليلاً، إلى أن جاءت الخمس دقائق الأخيرة من الشوط، التي كثف بها لاعبو الهلال محاولاتهم الهجومية ومن ركلة زاوية أضاع ديقاو فرصة محققة للهلال، عندما سدد رأسية متقنة أبعدها العويس إلى ركلة زاوية أخرى، ليعيد ديقاو نفسه المحاولة بيد أن تألق العويس حال دون تسجيله للهدف، وسدد عطيف كرة قوية اصطدمت بالبيشي ومرّت بجوار القائم ق50، عاد بعدها لاعبو الهلال لفرض سيطرتهم على الكرة في منتصف الملعب، وسط محاولات شبابية فردية غالباً ما تقطع قبل وصولها لمنطقة الجزاء.
وعقب مضي الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني بدأ الشبابيون بالتقدم للأمام بغية إدراك التعادل، وسنحت لنايف هزازي فرصة ذهبية لتحقيق ذلك، عندما واجه شراحيلي إثر تمريرة من رافينها، إلا أنه سددها دون تركيز لتمر بجوار القائم الأيمن ق64، وسدد المتألق عبدالعزيز الدوسري كرة قوية من الطرف الأيسر أبعدها العويس لركلة زاوية، لعبها نيفيز على رأس كواك وسددها بتركيز للزاوية البعيدة، إلا أن براعة العويس حالت دون دخولها للشباك ق66، وواصل الهلاليون الضغط وأضاع الشمراني فرصة حقيقية، عندما وصلته كرة طويلة مميزة من الشامخ وسددها خفيفة تصدى لها الحارس الشبابي من جديد، طالب الهلاليون بركلة جزاء إثر احتكاك الخيبري مع الفرج إلا أن المرداسي لم يحتسب شيئاً.
ومع ق79 ومن هجمة هلالية مرتدة واجه سالم الدوسري مرمى الشباب إثر تمريرة مميزة من الفرج، إلا أنه تعامل معها بسلبية مطلقة، محاولاً التلاعب بالعائد عبدالملك الخيبري الذي تمكّن أخيراً من إحباط فرصة هلالية محققة للتسجيل.
وسدد كواك كرة قوية تصدى لها الدفاع الشبابي، قبل أن يستقبل الفرج كرة جميلة خلف المدافعين سددها قوية من فوق العارضة ق85.
وفي الوقت البدل الضائع مرر عبدالعزيز الدوسري كرة جميلة لزميله سالم سددها قوية بيد أن القائم الشبابي الأيسر تصدى لها وحرم الهلال من فرصة تسجيل الثاني.
الشعلة × التعاون
الخرج - فهد السميح:
وفي مباراة مارثونية تمكّن الشعلة من كسب ضيفه التعاون بأربعة أهداف لثلاثة، حيث كانت المباراة مفتوحة من الفريقين لحين أن تمكن المدافع مشعل العجمي من تسجيل هدف الشعلة الأول في الدقيقة 3 الذي انتهى به الشوط الأول، وفي الشوط الثاني وتحديداً في الدقيقة 49 تمكّن أحمد سعد من إضافة الهدف الثاني للشعلة، وبعده بثلاث دقائق تمكن إسماعيل المغربي من تقليص النتيجة بعد أن سجل هدف التعاون الأول في الدقيقة 52 ليتبعه المحترف السوري جهاد الحسين في الدقيقة 66 بهدف التعادل والثاني لفريقه من كرة ثابتة، وبعد هذا الهدف بثلاث دقائق يتحصل الفريق الشعلاوي على ركلة جزاء يتقدم لها سلطان اليامي ويضيعها، ولم يمر على إضاعة اليامي لركلة الجزاء سوى ثلاث دقائق ليتحصل على ركلة جزاء أخرى وتحديداً في الدقيقة 72، يتقدم لها الغاني بوكاري ويسجل هدف التقدم الثالث لفريقه، وفي الدقيقة 77 يتحصل التعاون على ركلة جزاء -أيضاً- يتقدم لها السوري الحسين ويسجل الهدف الثالث ليعدل النتيجة وتصبح 3-3.
وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة وتحديداً في الدقيقة 91 يتمكن لاسانا من إحراز الهدف الرابع للشعلة مختتماً به أهداف المباراة، ورافعاً رصيد فريقه ل13 نقطة، فيما بقي التعاون على رصيده السابق ب25 نقطة.
الفيصلي × نجران
المجمعة - فهد الفهد:
فشل فريق الفيصلي الكروي في استغلال تعثر فريق الشباب من الهلال ليحتل المركز الخامس، وذلك عندما خسر البارحة من فريق نجران بهدف واحد، سجله في الدقيقة 41 عن طريق الخطأ مدافعه محمد سالم ووضح جليا تأثر أداء الفيصلي في هذه المباراة بتغير مدربه البلجيكي (ديمول) حيث لم يستطع البرتغالي (أوليفيرا) التعامل مع المباراة، وحاول نجران الذي دخل المباراة بنقص في صفوفه مباغتة مضيفه بهدف باكر، وذلك من خلال الهجوم المكثف والتسديدات من خارج المنطقة لاستغلال عامل الرياح القوية التي كانت تسانده، إلا أن ذلك لم يشكل خطورة على مرمى إبراهيم زايد، وما لبث أن نظم الفيصلي صفوفه وبادل نجران اللعب، خصوصا في منطقة المناورة التي انحصر فيها اللعب أغلب فترات هذا الشوط، مع أفضلية نسبية لنجران الذي أهدر لاعبه إبراهيم حترش فرصة تسجيل هدف، عندما انفرد ق25 بالمرمى الفيصلاوي، إلا أن إبراهيم زايد تصدى للكرة، منقذا مرماه من ولوج هدف محقق، بعدها واصل نجران ضغطه على الفيصلي بغية تسجيل هدف وبالفعل تحقق له ذلك ق41، لكن ليس بأقدام لاعبيه بل من خلال مدافع الفيصلي محمد سالم الذي وضع الكرة عن طريق الخطأ في مرماه بمضايقة من إبراهيم حترش.
واستهل الفيصلي الشوط الثاني بضغط نجران وسط ملعبه، مستغلا عامل الرياح التي تسانده في هذا الشوط، في حين تراجع نجران للذود عن مرماه والاعتماد على الهجمات المرتدة، وكاد مشاري الثمالي أن يسجل في ق56، وذلك بعد أن تهيأت له كرة داخل المنطقة تصدى لها حارس نجران وأخرجها إلى ركنية، وحاول الفيصلي تعديل النتيجة دون جدوى لتنتهي المباراة بفوز نجران 1-صفر.