ما بين نصر عاد للبطولات وأهلي يطمح للعودة مجدداً.. يقف المتابع الرياضي السعودي خاصة والعربي بشكل عام أمام مباراة مفصلية في تاريخ الدوري لعام 2014-2015 . هي مباراة ليست مثل بقية المباريات رغم أنها دورية, ولكن في ظل التنافس القوي ما بين النصر والأهلي ستبقى هذه المباراة منعطفاً خطيراً وفي غاية الأهمية, فالفائز سيكون أقرب للبطولة, والخاسر سيتأثر من جراء خسارته. النصر الذي للتو عاد للبطولات بعد غياب استمر عقدين من الزمن, ها هو يتصدر الدوري بفارق خمس نقاط عن الوصيف الأهلي, وتبدو حظوظه كبيرة في الحصول على اللقب للمرة الثانية على التوالي, فابتعاده بالصدارة جاء هذا الموسم عن كل جدارة واستحقاق, والمنصف العاقل المنطقي يعلم بأن الفريق النصراوي تغيّر كثيراً, وأصبح يملك لاعبين مؤثرين جداً, عاد من خلالهم للبطولات, ورسموا على شفاه جماهيره الابتسامة بعد طول غياب, وذلك بمساعدة إدارة النادي التي يقف على رأسها الأمير فيصل بن تركي الذي بذل الغالي والنفيس ليعود فريقه للبطولات, ورغم ما شاب عودته من شوائب, ورغم الانتقادات الواسعة التي تواجه الإدارة النصراوية وتحديداً الرئيس الذي دائماً ما يؤثّر على الحكام من خلال تعاطيه معهم (داخل الملعب), إلا أنه لا يمكن لأحد القول بأنه لم يعمل لصالح فريقه, واستطاع بقدرته المالية, جلب لاعبين مؤثرين جداً, استطاع من خلالهم العودة بفريقه لمنصات الذهب. وفي المقابل, لا يقل فريق الأهلي عن النصر, فهو يملك لاعبين لهم تأثير واضح وكبير, ويملك إدارة ناضجة فكرياً وإدارياً, ناهيك عن أن الفريق وأنصاره يطمحون للعودة مجدداً للقب الدوري والحصول عليه بعد غياب استمر أكثر من ثلاثة عقود كان الفريق من خلالها يحاول المنافسة ولكنه لا يستطيع, أما الآن فهو مؤهل بشكل كبير للحصول على اللقب, رغم أن المنافس ليس بتلك السهولة, ويتقدم عليه بفارق خمس نقاط, ولذلك متى أراد الأهلي المنافسة وتحقيق «الحلم» الذي يراود محبيه فعليه هزيمة المتصدر في هذه المباراة ليقلص الفارق النقطي, ويؤثر على منافسه الذي متى خسر فسيقع في مشكلة كبيرة خاصة وأنه مقبل على مباريات كبيرة ستجمعه بالهلال والاتحاد والشباب, ومن الصعب تجاوز تلك المباريات بسهولة. بقي أن نؤكد.. بأننا كمحايدين نتمنى مشاهدة مباراة ممتعة, يفوز فيها الفريق الأجدر والأقدر والأفضل, وسوف يجد الإنصاف من الجميع, وعلى رأسهم صحيفة الجميع الجزيرة.