مع ازدياد حالات الإصابات الرياضية خاصة إصابة الرباط المتصالب لدى اللاعبين يتخيل الكثيرون أن هذه الإصابة هي بمثابة نهاية للاعب المصاب بهذا النوع من الإصابات، فيما يؤكد الأطباء والمختصون أن هذه الاصابة لا تختلف عن بقية الاصابات وأن المهم بكل الحالات بعد إرادة الله يتمثل في التعامل الصحيح مع الحالة منذ لحظة حدوثها وطوال مراحل الاستشفاء وحتى الاستعداد للعودة مجدداً للملاعب.. وفي هذا الاطار تحدث استشاري جراحة العظام والاصابات الرياضية وجراحة مناظير المفاصل بالمستشفى العسكري والرائد بعمليات الرباط المتصالب الدكتور حمود الغاشم قائلاً: ألاحظ ازدياد في تكرار قطع الرباط المتصالب عند اللاعبين ولكن يجب ألا يكون قطع الرباط هاجساً كبيراً للاعب وبالتالي يؤدي الى انخفاض مستواه مع أن أخذ الحذر مطلوب.. و أكد الغاشم أنه ومن نظرة علمية ومن خلال التجربة فإن الزج باللاعب بعد عملية الرباط المتصالب (قبل الشهر التاسع) يزيد من احتمال قطع الرباط مرة أخرى..! وقال الدكتور الغاشم إنه في حالة نجاح عملية الرباط المتصالب وعمل التقويات المطلوبة فإن اللاعب وبعون الله يرجع الى نفس مستواه أو أفضل، فقطع الرباط لا يعني نهاية المشوار.. وكشف في حديثه عن إصابات الرباط المتصالب أنه وبعد عملية الرباط المتصالب لا تكون العودة للملاعب مبنية على مدة التأهيل فحسب بل يجب أن يكون الوضع (العضلي، العصبي والحركي) في أحسن أوضاعهما.. وأن الحفاظ على حركة الركبة بشكل طبيعي وخاصة المد بعد عملية الرباط المتصالب مطلوب وضروري ومتخصصو العلاج الطبيعي لهم الدور في إعادته طبيعياً.. وأضاف الدكتور الغاشم أن عمل التمارين والتقوية (لا بد منه) بعد عملية الرباط المتصالب.. وأعطى تمثيلا للتأكيد على أهمية التمارين والتقوية بأنها بمثابة رش الماء على الخرسانة فإنه عند إشباعها تتحول الى مادة صلبة وتزيد كفاءتها.. وأكد على أنه من المفترض أن تعود الركبة التي تم لها عملية رباط متصالب أكثر قوة من السابق.. وحذر الدكتور الغاشم من أن وضع الرباط المتصالب الامامي الجديد في وضع رأسي لا يضبط حركة الركبة تماماً لذلك يجب أن يكون الرباط الجديد موضع الأصلي بالضبط لتستقر الركبة.. وأن من أسباب فشل عملية الرباط المتصالب هو وضع الرباط البديل في غير موضعه الطبيعي وهذا ما ألاحظه في أكثر من تكرر عندهم القطع للمرة الثانية.. وأنه في حالة إعادة عمل رباط متصالب أمامي للمرة الثانية وخاصة للاعبين يجب دعم الرباط الأمامي برباط آخر جانبي لأهميته في مساندة الرباط الأمامي. كما حذر الدكتور الغاشم من افراط اللاعبين بحركات الفرح بعد تسجيل الأهداف كحركات (الشقلبات الهوائية) على اعتبار أنها حركات متهورة غير مأمونة العواقب..!