وصل المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر إلى الرياض لبحث التحضيرات لنقل الحوار اليمني إلى الرياض بعد موافقة دول مجلس التعاون الخليجي على استضافة الحوار اليمني، وكذا عرض روئ القوى اليمنية وضماناتها على القيادة السعودية، وخاصة التحفظات والمخاوف التي أبدتها بعض القوى من نقل الحوار إلى خارج اليمن. من جهة أخرى تظاهر عشرات اليمنيين أمس الثلاثاء في مدينة تعز غرب اليمن، رفضاً ل»الانقلاب» الحوثي. وقالت وئام الصوفي، ناشطة شبابية، إنهم انطلقوا من شارع جمال وسط المحافظة إلى منزل المحافظ شوقي هائل لمطالبته بتأييد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.وأشارت الصوفي إلى أن أوضاع اليمن «على حافة الهاوية ويجب على الجميع أن يقف جنباً إلى جنب لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة» لافتة إلى رفضهم قيام قوة بفرض سيطرتها على البلاد بقوة السلاح. وأكدت الصوفي استمرارهم بالخروج بهذه المسيرات إلى أن تخرج المليشيات المسلحة من العاصمة صنعاءوالمحافظات اليمنية الأخرى. وردد المشاركون بالمسيرة شعارات مناهضة للحوثيين، و»الإعلان الدستوري» وطالبوا جميع القوى السياسية في البلاد إلى الوقوف ضده. كما قاموا بإحراق صور للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ونجله رداً على خطاب ألقاه صالح مساء اول أمس، قال فيه إن تعز هي كل اليمن ولم يخلق بعد من يجرؤ على مهاجمتها. في موضوع آخر قتل ضابط متقاعد في جهاز الأمن السياسي اليمني أمس الثلاثاء برصاص مسلحين اثنين يشتبه في انتمائهما لتنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في وادي حضرموت شرقي البلاد. وقالت مصادر محلية إن مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على الضابط المتقاعد منذ سنتين في جهاز الأمن السياسي صالح خير الله بمديرية القطن في وادي حضرموت ما أدى إلى مقتله على الفور. وأشارت المصادر إلى أن المسلحين تمكنا من الفرار بعد تنفيذهما العملية. يشار إلى أن مديرية القطن بوادي حضرموت شهدت خلال الفترة الأخيرة عمليات اغتيالات طالت ضباطاً في الجيش والأمن، وتقول السلطات اليمنية إن هذه العمليات تحمل بصمات تنظيم القاعدة. وسبق أن تبنت القاعدة عدة عمليات استهدفت الجيش والأمن في عدة مناطق بمحافظة حضرموت التي تشهد انفلاتاً أمنياً منذ سنوات كغيرها من المحافظات اليمنية.