قتل ثلاثة جنود يمنيين في سلسلة هجمات شنها مسلحون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة على معسكر للجيش بمحافظة ابين ( جنوب اليمن). وأوضحت مصادر محلية يمنية أن مسلحي القاعدة هاجموا معسكر اللواء 39 مدرع في مديرية المحفد صباح أمس الاثنين. مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وأسر ثلاثة آخرين. بدورها قالت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش صدت هجوماً للقاعدة على معسكر اللواء 39 في أبين حيث نفذ الطيران اليمني أمس الاثنين غارتين جويتين استهدفتا مواقع لعناصر من جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد. وقالت مصادر محلية إن الطيران اليمني نفذ غارتين جويتين على مواقع للقاعدة في مدينة المحفد بمحافظة أبين بعد ساعات من سيطرة مسلحي القاعدة على المدينة. ورجحت المصادر سقوط قتلى وجرحى من مسلحي القاعدة جراء الغارتين الجويتين، مشيرة إلى أن هاتين الغارتين جاءتا بعد أن أمهل الجيش القاعدة ساعات من أجل الخروج من المدينة التي سيطروا عليها قبل أن يتدخل جوياً في محاولة لطرد المسلحين. وكان مسلحو القاعدة سيطروا صباح أمس بالكامل على مدينة المحفد بمحافظة أبين، وقاموا بنشر نقاط تفتيش على جميع مداخلها ووسطها. وقالت مصادر محلية إن المجاميع المسلحة الكبيرة قدمت من مناطق جبلية مجاورة للمدينة وهي تحمل رايات تنظيم القاعدة، وتابعت: «مسلحو القاعدة قاموا بالهجوم على معسكر تابع للجيش في المدينة وحاصروه من جميع الجهات». وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات اندلعت بين الجيش والمسلحين عقب الهجوم ومازالت عناصر من القاعدة تنتشر في عدة مناطق جبلية بمحافظة أبين التي سيطروا عليها قبل سنوات وتم إعلانها إمارة لهم قبل أن يستعيد الجيش اليمنى السيطرة عليها. ويهاجم مسلحو القاعدة بشكل متكرر مواقع عسكرية وأمنية في عدة محافظات يمنية تسفر معظمها عن قتلى وجرحى. من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية: إن مسلحي جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة استحدثوا نقطة للتفتيش في مدينة الحوطة على الطريق الرئيس المؤدي الى مدينة عدن حيث يسكن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في ساعة مبكرة من صباح امس الاثنين. مشيرة إلى أن وحدة من مكافحة الارهاب اشتبكت مع مسلحي القاعدة وأجبروهم على الفرار وتأمين الخط بعد سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وفي الشأن الحوثي اقتحم مسلحون حوثيون أمس الاثنين منزل الامين العام لحزب الرشاد السلفي في محافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر مقربة من الأمين العام للحزب عبد الوهاب الحميقاني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مسلحين حوثيين كسروا أقفال المنزل الواقع في مديرية الزاهر وسيطروا عليه بالكامل. وأشارت المصادر إلى أنه لم يكن يتواجد أحد داخل المنزل خلال عملية الاقتحام. وسبق أن اقتحم مسلحون من جماعة الحوثي منازل تابعة لسياسيين مناهضين لهم، وفرضوا على بعضهم الاقامة الجبرية، كما قاموا بتفجير منازل عدد من المناهضين لهم في عدة قرى يمنية من ضمنها مدينة رداع وسط اليمن، وقرية أرحب شمال العاصمة صنعاء.