قتل 14 من مشجعي نادي الزمالك لكرة القدم مساء أمس الأحد في اشتباكات مع الشرطة أمام ستاد الدفاع الجوي في القاهرة حسبما أعلنت النيابة العامة. ووقعت الاشتباكات قبيل مباراة بين ناديي الزمالك وانبي في الدور الثاني لدوري كرة القدم المصري التي أقيمت رغم ذلك في ستاد الدفاع الجوي بشمال شرق القاهرة، بعد أن تأخرت أكثر من نصف ساعة بسبب الاشتباكات. وقعت هذه الأحداث في اليوم الأول من إعادة السماح للجمهور بحضور مباريات كرة القدم في مصر بعد منعه من ذلك طيلة ثلاث سنوات؛ نتيجة سقوط عشرات القتلى خلال مباراة لكرة القدم في بور سعيد في فبراير 2012. وجاء في بيان النيابة العامة الذي بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن فريقا موسعا من محققي النيابة كلف بالانتقال على وجه السرعة إلى مشرحة زينهم (وسط القاهرة) لمناظرة جثامين 14 قتيلا سقطوا في الاشتباكات بين الشرطة أعضاء رابطة مشجعي الزمالك المعروفة ب(التراس وايت نايتس). وبدأت الاشتباكات بحسب شهود عيان عندما حاولت الشرطة منع أعضاء ألتراس نادي الزمالك من دخول الاستاد، لكنهم رفضوا فألقت قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم، ورد الالتراس بإلقاء الألعاب النارية على الشرطة. وأوضح الشهود أن مشجعي الزمالك أشعلوا النيران في سيارة شرطة واحدة على الأقل. وقالت مصادر أمنية إن مشجعي الزمالك لم يكونوا يحملون بطاقات للدخول لذلك منعتهم الشرطة من الدخول. وأوضح المصدر انه بعد التدافع الذي وقع أثناء الاشتباكات فتحت الشرطة الأبواب أمام المشجعين وسمحت للجميع بالدخول. وقرر اتحاد الكرة المصري أخيرا حضور الجمهور مباريات كرة القدم خلال الدور الثاني لدوري كرة القدم المصري الذي بدأ أمس الأحد، لكن اتحاد الكرة وضع حدا أقصى لعدد الجمهور المسموح له بالدخول وهو 10 آلاف شخص. وكان جمهور الكرة ممنوعا من حضور المباريات منذ مذبحة بور سعيد التي قتل فيها 72 مشجعا من أعضاء التراس النادي الأهلي لكرة القدم في فبراير 2012 بعد مباراة مع نادي المصري في مدينة بور سعيد (شمال).