قرر مجلس الوزراء المصري تأجيل مسابقة الدوري المحلي لكرة القدم لأجل غير مسمى بعد مقتل 22 من جماهير الزمالك، وكان الاتحاد المصري قرر تجميد عودة الجماهير للملاعب لحضور مباريات الدور الثاني من المسابقة قبل أن يتم تجميدها لموعد غير معلن. وهي الكارثة الثانية في الملاعب المصرية بعد 3 سنوات من مجزرة ملعب بورسعيد التي أسفرت عن مقتل 72 من جماهير الأهلي. وأكد المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء أن المجلس تابع عن كثب الأحداث المؤسفة التي جرت خارج أبواب استاد الدفاع الجوي، قبل مباراة الزمالك وإنبي في الدوري المصري، فبعد دخول الجماهير حاملة التذاكر وإغلاق أبواب الاستاد، بدأت بعض الحشود في التجمع بهدف الدخول عنوة، ومحاولة اقتحام الاستاد والاشتباك مع قوات الأمن، ورفضوا الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة لتأمين المباراة والمشجعين، ثم قاموا بأحداث عنف واعتداء على قوات الأمن وحرق السيارات وبعض الممتلكات العامة والخاصة. وأضاف بيان مجلس الوزراء انه نتج عن هذه الأحداث وقوع عدة حالات من الوفيات والإصابات بين جمهور المشجعين نتيجة التدافع والسقوط، وبناء على تلك الأحداث المؤسفة فقد تقرر تأجيل الدورى لموعد يتم تحديده فيما بعد. وأمر النائب العام بانتقال فريق من النيابة لمعاينة موقع الأحداث لإجراء التحقيقات واتخاذ اللازم في هذا الشأن. وقال النائب العام إن 22قتيلا سقطوا في الاشتباكات بين جماهير الزمالك والأمن المصري، في حين أن وزارة الداخلية قالت إن سبب الوفيات هو تدافع الجماهير. وأضافت الداخلية ان محاولة الجماهير تسلق أسوار ملعب المباراة زادت من الطين بلة. علما بأن 6 آلاف من مشجعي نادى الزمالك حاولوا اقتحام ملعب الدفاع الجوي. وحصلت اشتباكات بين أعضاء رابطة ألتراس وايت نايتس مع قوات الأمن خارج الملعب، وأحرق المشجعون سيارة تابعة للشرطة. واضطرت قوات الأمن لإدخال لاعبي الزمالك إلى الملعب بواسطة مدرعة، بعد تجمع رابطة مشجعي الزمالك حول الملعب بسبب منع حضورهم المباراة. وقالت وزارة الداخلية «إن مشجعي الزمالك أرادوا الدخول إلى المباراة بدون تذاكر، وحاولوا اقتحام بوابات الاستاد بالقوة، ما دعا قوات الأمن إلى منعهم وعدم تعديهم على منشآت الملعب». واستعان مسؤولو الأمن بإحدى الطائرات للسيطرة على الاشتباكات بين أعضاء «الوايت نايتس» وقوات الأمن، ونجحت الأخيرة في السيطرة على الأمر وتفريق أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك «وايت نايتس» وفتح الطريق المؤدي إلى ملعب الدفاع الجوي. من جهته، قال مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة الزمالك ان ناديه أعلن الحداد لمدة 3 أيام على الضحايا. وأضاف «هناك مجموعة من مثيري الشغب هم من افتعلوا تلك الازمة التي ادت الى سقوط ضحايا». وتابع «لن نترك حقوق الضحايا ولن يفلت المجرمون والبلطجية من العقاب على ما حدث، هناك من يسعى لاظهار أن مصر ليس بها أمن وأمان». وأكمل «سنعلن حالة الحداد في نادي الزمالك، وادعو لجميع من رحل في تلك الأحداث بالرحمة ولأهلهم الصبر». وأضاف «كنت شاهدا على دخول الجماهير للملعب، ووزعت التذاكر قبل ايام من المباراة دون النظر لهوية المشجع اذا كان التراس او غيره، فقط ما يهمني هو حضور جماهير الزمالك». واستكمل حديثه «أدخلت الجماهير للملعب وحماية اللاعبين الذين تواجدوا في عربة مصفحة لدخول الملعب، هناك عدد من الاشخاص قاموا بالنوم أمام حافلة الزمالك، هؤلاء ليسوا بمشجعين للزمالك». وأعلن رئيس الزمالك إيقاف لاعب الفريق عمر جابر لأجل غير مسمى، وأكد أنه اتخذ هذا القرار بعدما ذهب جابر لتحية بعض من الجماهير التي كانت توجه السباب إلى لاعبي الفريق. ورفض عمر جابر المشاركة في اللقاء بعدما علم بوقوع اشتباكات وإصابات خارج الملعب، ليقرر محمد صلاح المدير الفني للفريق استبداله بحازم إمام، قبل أن يذهب لرد تحية الجماهير التي هتفت باسمه مع انطلاق الشوط الثاني. تدافع جماهيري أثناء الحادثة