نال تيم كاهيل إشادات عديدة على مدار مشواره الكروي الطويل لكن سيكون بوسعه يوم السبت المقبل أن يحرز لقبه الأول عندما يشارك مع أستراليا في نهائي كأس آسيا لكرة القدم. واحتل كاهيل المركز الثاني مع أستراليا في كأس آسيا 2011 كما خسر مرتين في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بواقع مرة مع ميلوول وأخرى مع إيفرتون لكن الفرصة تبدو سانحة لتعويض ذلك. وأمام 80 ألف متفرج في سيدني سيقود كاهيل هجوم أستراليا أمام كوريا الجنوبية لتحديد بطل آسيا 2015. وأصبح كاهيل الآن واحداً من اللاعبين الكبار القلائل في التشكيلة الشابة للمدرب أنجي بوستيكوجلو الذي تولى المهمة في أكتوبر 2013 لكنه يبقى من أبرز عناصره وكذلك هدافه الأول. وقال كاهيل بعد الفوز 2-صفر على الإمارات في قبل النهائي أمس الأول الثلاثاء «أنا فخور جداً باللاعبين والجهاز الفني وكل من ساندنا من البداية.. على مدار 14 شهراً سارت الأمور بشكل رائع والآن سينصب التركيز على واحدة من أهم المباريات في التاريخ الكروي الأسترالي». وعلى أي شخص يعتقد أن كاهيل اقترب من نهاية مشواره أن يعود بالذاكرة لآخر سبعة أشهر. وسجل كاهيل هدفاً رائعاً بتسديدة مباشرة في مرمى هولندا ليحرز واحداً من أفضل أهداف كأس العالم الماضية كما سجل هدفاً بركلة خلفية مزدوجة في مرمى الصين الأسبوع الماضي في كأس آسيا. ويبلغ الآن رصيد كاهيل 39 هدفاً في 81 مباراة دولية مع منتخب أستراليا ومنذ ظهوره الأول في 2004 ليصبح الهداف التاريخي لبلاده. وكان كاهيل أحرز هدفه الدولي الأول منذ 11 عاماً ليساعد أستراليا على إحراز آخر ألقابها في بطولة كأس أمم الأوقيانوس بعد التفوق 11-1 على جزر سولومون في مجموع المباراتين. وبعد انضمام أستراليا لمسابقات الاتحاد الآسيوي لم يتوقف كاهيل عن إحراز الأهداف وأغلبها بضربات رأس كما اعتاد اللاعب الاحتفال عن طريق توجيه لكمات لراية الركلة الركنية. ويمتاز كاهيل بقدرته على القفز عالياً والتفوق على المدافعين وأحياناً أيضاً على الحراس ليضع الكرة برأسه في المرمى كما أنه يبحث دائماً عن تطوير مستواه. وقال كاهيل بعد الفوز المستحق على الإمارات «عند النظر إلى المباراة فهل نحن سعداء جداً بأسلوب لعبنا؟ أعتقد ليس كذلك. ندرك أنه سبق لنا اللعب بشكل أفضل». وأوضح كاهيل أنه لن يترك المنتخب الأسترالي بعد كأس آسيا بل ألمح إلى رغبته في الاستمرار حتى كأس العالم 2018 بعدما شارك في النهائيات في ثلاث مناسبات سابقة.