يُصنف مهاجم منتخب أستراليا تيم كاهيل على أنه واحد من أبرز اللاعبين الذين سيتواجدون في كأس آسيا 2015م، ويتوقع أن يخطف كاهيل الأنظار خصوصاً وأن البطولة ستقام لأول مرة في بلاده، ويحمل كاهيل على عاتقه آمال الأستراليين الذين يأملون في أن يساهم في تتويج منتخب بلادهم باللقب الآسيوي الأول ويعوضهم عن النتائج السيئة التي ظهر بها في مونديال البرازيل عندما ودع دون أن ينال أي نقطة، ويمثل المهاجم الأسترالي قوة ضاربة في صفوف منتخب بلاده عطفاً على إمكانياته الكبيرة وخبرته العريضة في الملاعب، ويدرك كاهيل ذلك إذ يعلم بأن الجماهير تنتظر أن يسخر كل ذلك لمصلحة منتخب بلاده في المحفل الآسيوي الكبير لاسيما وأنها البطولة الأخيرة التي سيشارك فيها. كاهيل الذي ولد في سيدني عام 1979م وبدأ حياته الكروية في انجلترا من خلال لعبه مع ميلوول الإنجليزي يعُد من أعمدة منتخب أستراليا خلال الأعوام الماضية وأصبح الهداف التاريخي، وسجل حضوره في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات (2006-2010-2014م) أحرز خلالها خمسة أهداف ودون اسمه في التاريخ عندما نجح في تسجيل أول هداف لأستراليا في تاريخ كأس العالم، بالإضافة إلى مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية (2004م) التي سجل فيها ستة أهداف، وكأس القارات (2005م) التي هز الشباك فيها ثلاث مرات. ولم يتغيب كاهيل عن الثلاث نسخ الآسيوية التي شارك فيها منتخب بلاده، وسجل أول أهداف منتخب بلاده وأهدافه على الصعيد الشخصي في تاريخ كأس آسيا عام 2007م عبر شباك المنتخب العماني في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1، وكان ذلك الهدف هو الوحيد له في تلك المشاركة، أما في النسخة فسجل كاهيل هدفين في شباك الهند، ويبحث اليوم في مباراة الكويت عن تكرار مافعله في النسخ الماضية وتسجيل رابع أهدافه في كأس آسيا. كاهيل ركض في الملاعب الإنجليزية لأكثر من 14 عاماً وقضى معظم عمره الرياضي هنالك من خلال لعبه مع ميلوول وايفرتون، وانتقل عام 2012م إلى أمريكا وبالتحديد للعب مع نيويورك ريد بولز، ولا يزال حتى الآن يرتدي شعار النادي الأمريكي إذ سجل له خلال المواسم الثلاثة الماضية 16 هدفاً، كاهيل أبدى جاهزيته للتحدي وكانت ثقته في إمكانياته حاضرة وهو يتحدث لوسائل الإعلام عن كأس آسيا عندما قال: "لا توجد ضغوط كبيرة عليّ لأني سواء لعبت لمدة 20 دقيقة أو 90 دقيقة فإني أعلم تأثيري على اللقاء، لو كنت خارج ملعب كرة القدم ستجلس الجماهير على أطراف مقاعدها في انتظار وترقب، أشعر بذلك وأعلم حجم التوقعات الكبيرة لكن هذا شعور رائع". ويعلم كاهيل حجم خطورته على خصومه إذ أكد ذلك بقوله: "أشارك في ظل معرفتي بشعور المدافعين بالذعر مني، لو تحليت بالتواضع ولعبت بجدية أمام الكويت أو عمان أو أي منتخب آخر فإنه حتى لو لم أحرز أهدافًا فإن أي زميل بالقرب مني سيكون بوسعه التسجيل أو الاستفادة من وجودي بالملعب". المهاجم الاسترالي سجل في مونديال البرازيل 2014م هدفا من أجمل أهداف البطولة في شباك هولندا وأضاف ذلك الهدف إلى سلسلة أهدافه الرائعة، وفي البطولة الحالية سيسعى بشكل أكبر إلى أن يسجل أهدافاً حاسمة لمنتخب بلاده وأن تكون له بصمة في كأس آسيا الذي عاند الأستراليين على مدى الثلاث نسخ الماضية، مهمة كاهيل بالتأكيد لن تكون سهلة خصوصاً في الأدوار النهائية التي ستشهد اصطدام أستراليا بمنتخبات قوية وعنيدة تبحث هي الأخرى عن المنافسة على اللقب والتتويج بالذهب الآسيوي.