يتفوق قليلون على تيم كاهيل في العاب الهواء الا ان زميله في المنتخب الاسترالي ماسيمو لونجو خالف ذلك عندما ارتقى عاليا ليحرز هدفا بضربة رأس خلال المباراة التي فازت فيها المضيفة استراليا على الكويت في افتتاح كأس اسيا لكرة القدم. وبالنسبة لفريق كافح لاعادة بناء صفوفه بعد رحيل جيل ذهبي من اللاعبين صعد بالمنخب الاسترالي الى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية جاء تألق لونجو (22 عاما) في حضور زميله المخضرم كاهيل ابن ال35 بمثابة لحظة تاريخية خلال المباراة التي انتهت بفوز استراليا على الكويت 4-1 في ملبورن. وكالعادة كان كاهيل منقذ استراليا عندما احرز هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 33 بعد تقدم الكويت عن طريق لاعبها حسين فاضل في الدقيقة الثامنة. الا ان لاعب الوسط لونجو صاحب افضل اداء في المباراة عزز أمال اصحاب الارض واثبت لهم ان الحياة يمكن ان تستمر بدون كاهيل هداف الفريق على مدار تاريخه. وكان لونجو بحق مهندس هدف كاهيل بعدما تجاوز ثلاثة مدافعين في جهة اليمين قبل ان يسدد كرة عرضية ارسلها كاهيل مباشرة الى داخل الشباك. وقبل دقائق قليلة من نهاية الشوط الاول احرز لونجو هدفه الدولي الأول بعد مشاركات معدودة عندما أكمل برأسه كرة عرضية بدت في طريقها الى رأس كاهيل. وعن هذا الهدف قال لونجو الذي يلعب لفريق القسم الثالث الانجليزي سويندون: "لابد لي ان اعيد مشاهدة الهدف حتى أكون صادقا، لم اعرف اين كان كاهيل، اعتقد انه قال انه اصطدم برأسي من الخلف ولذا فلابد انني كنت قريبا للغاية منه". وأضاف لونجو الذي جاء اختياره في تشكيلة استراليا بمثابة مفاجأة "بالتأكيد حققت انطلاقة بعض الشيء وهذا ربما ساعدني وسنرى ما يحدث لاحقا". وبعد ان تقدمت استراليا بهدف لونجو 2-1 مع انتهاء الشوط الاول شعر الجمهور الاسترالي بالفرج والارتياح ثم أضاف القائد مايل جديناك والمهاجم جيمس ترويزي هدفين لاصحاب الارض كما ارتدت كرتان من العارضة. وانتقدت استراليا لاعتمادها الزائد عن الحد على كاهيل الذي احرز ثمانية من 12 هدفا احرزها الفريق الاسترالي تحت قيادة مدربه الحالي انجي بوستيكوجلو قبل خوض مباراة الكويت. لكن بعد خروج كاهيل من المباراة وسط تشجيع هائل في الدقيقة 65 تولى الجيل الاسترالي الاصغر سنا المهمة وشكل المهاجمون روبي كروز وماتيو ليكي وناثان بيرنز صداعا للدفاع الكويتي.