نعى الدكتور عبد الحكيم الطحاوي أستاذ العلاقات الدولية وعميد معهد الدراسات الآسيوية الملك عبدالله بن عبد العزيز ببالغ الحزن والأسى. وقال الطحاوي في تصريح ل(الجزيرة) إن الملك عبدالله يعد أحد أبرز قادة العالم في التاريخ المعاصر والذي حمل على كاهله عبء الدفاع عن قضايا بلاده وأمته العربية والإسلامية، ومن خلال ذلك كان له مواقف متعددة في التوجهات السياسية الخارجية السعودية، ولعل من أبرزها دفاعه عن القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، التي من أجلها طرح مبادرته للسلام ووقف مقدماً دعمه الكامل للشعب الفلسطيني، ولا يمكن لأحد أن ينسى مواقفه المشرفة بجانب الشعب المصري إبان ثورة 30 يونيو التي لولا قيامه بتأييد تلك الثورة بعد ساعتين من قيامها وتقديمه للدعم المالي اللازم للشعب المصري وإرساله لوزير خارجيته الأمير سعود الفيصل لكي يقنع الأوربيين بحقيقة ما يدور في مصر إبانها، الأمر الذي شجع على نجاح تلك الثورة والذي عبر عنه عندما حضر إلى مصر في طريق عودته من المغرب في لقاء تم بينه وبين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عندما أصر الملك على نزول طائرته بمطار القاهرة، وفي أثناء اللقاء الذي كان الأول من نوعه بين الزعيمين قام الرئيس السيسي بتقبيل رأس الملك عبدالله وقال له: «إنني أقبل رأس كبير العرب». فرد عليه الملك عبدالله وقال: «وأنا جئت لأهنئ زعيم أكبر دولة في العرب» وقال الدكتور الطحاوي إن العلاقات المصرية السعودية في عهده تزداد صلابة ومتانة تأكيداً للمبدأ الذي وضعه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وسار عليه أبناؤه الملوك من بعده تجاه مصر، وهو ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في أول خطاب له بعد مبايعته خلفاً للملك عبدالله، مما يعني استمرار العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين والشعبين في تلك المرحلة.