في الحوار الذي أجرته جريدة الجزيرة مع معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل ما يبعث على الأمل في بلوغ المدى في مجال الأبحاث العلمية في بلد تتسارع خطى التقدم فيه بفضل الله ثم بفضل ما صار من استثمار في العلم وخير دليل على ذلك ما صار من تلك الجامعات التي طالت الأنحاء من هذه البلاد الواسعة وكما ذلك الصرح العلمي الشامخ (مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية) مثلما أعداد أخرى من الكليات والمعاهد الأخرى نهوض لنا أن نفخر ونعتز به وبمن كانوا ورائه ممن شأنهم رفعة شأن هذا الوطن قادته الغر الميامين وعلى رأسهم مليك البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه مثلما فخرنا بالقيمين على تلك الصروح العلمية الشامخة من العلماء والأساتذة السعوديين ممن نالوا أعلى الدرجات العلمية ومن أرقى الجماعات في العالم حتى أن البعض منهم قد صار له التميز والعالمية لا سيما في مجال الطب ولتأتي الأبحاث العلمية وعلى نحو ما أشار إليه معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في ذلك اللقاء الذي أشرنا إليه الذي مما يزيد التفاؤل بالمستقبل الأفضل على أيدي علمائنا. لكن السؤال الذي يشغل الجميع بهذا الوطن الغالي هو حول ما يتعلق بالمياه وما إذا كان هناك بحوث قد أجريت بشأنها وما إذا كانت قد وصلت إلى تحقيق شيء مما هو المأمول والمنتظر من إمكانية توفير المياه مما يبدد الهاجس بديمومة شحها لا سيما وأن أحد مدراء الجامعات بالمملكة سبق وأن صرح وأفاض في تصريحه على أحد مدرجات تلك الجامعة منذ سنوات بأن المملكة تقع على بحيرة من المياه مما أثار الكثير من الجدل والأمل والتساؤل عن دليله إلى ذلك إلا أن ما صار في هذا الشأن لم يعد له ذكر برغم ما كتب عنه في ذلك الوقت وهو ما نأمل أن يكون بداية لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وليصير إلى التأكد من صحته من عدمها ولعلنا ونحن بصدد الحديث عن المياه نستحضر ما ورد عن نبي الهدى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام الذي قال: «لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً» ولأن شح المياه من أهم القضايا أهمية وخطورة في هذه البلاد وإعطائها كامل العناية لا بد أن يكون شأن هذا الصرح العلمي الشامخ (مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية) ومع التقدير كله لصحيفة الجزيرة ولمعالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية دكتور محمد السويل مقرونا بالدعاء بأن يسدد الخطى ويديم التوفيق.