انطلاقاً من توجيهات أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل المتمثلة بإيلاء قضايا الاعتداء على المال جّل الاهتمام ومتابعتهما الحثيثة والساعية للحد من حوادث السرقات وضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، فقد سجلت شرطة منطقة القصيم ممثلة بإدارة التحريات والبحث الجنائي إنجازاً جديداً يضاف لسلسلة نجاحاتها في الآونة الأخيرة، حيث تمكنت بفضل الله من الكشف عن ثلاث عصابات تورط أفرادها بسرقات المنازل والمدارس والمحال التجارية والاستراحات والمركبات، في ظل ما تلقاه الشرطة من اهتمام كبير وتوفير كافة متطلباتها من مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج. بدوره صرح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة القصيم الرائد بدر السحيباني مشيراً إلى توجيه مدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر الطالب بتشكيل فريق عمل خاص من شعبة مكافحة السرقات يتولى دراسة البلاغات الواردة لمراكز الشرط ويتتبع الأسلوب الإجرامي الذي تم تنفيذه في تلك السرقات على ضوء الإفادات المتوفرة بعد حصر أرباب السوابق والمشتبه بهم، لتسفر جهود هذا الفريق الذي أشرف على أعماله وتحرياته مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي العقيد الدكتور كتاب العتيبي عن كشف تشكيلات عصابية متخصصة والإيقاع بأعضائها بعد رصدهم ومتابعة تحركاتهم رغم غموض القضايا التي تورطوا بها وتنوع أساليبها وطرقها إلا أن عزيمة رجال الأمن وقوة إرادتهم ساهمت في تفكيك نشاطاتهم وكشف جرائمهم. وأضاف السحيباني أن العصابات الثلاث مكونة من 14 فرداً تراوحت أعمارهم ما بين السادسة عشرة والأربعة والعشرين عاماً، فيما بلغ إجمالي ما قاموا به من سرقات 164 حادثة استهدفوا خلالها المنازل والمدارس والمركبات والاستراحات الخاصة والمحال التجارية بعدد من الأحياء في مدينة بريدة. وكشف الناطق الإعلامي لشرطة القصيم أن العصابة الأولى تتكون من 9 أشخاص بينهم 4 أحداث وقد أقروا بارتكابهم لما يصل مجموعه إلى 70 حادثة شملت سرقة منازل ومركبات ومدارس ومخيمات ومكاتب واستراحات ومحال تجارية، فيما تنوعت مسروقاتهم ما بين مبالغ مالية وأسلحة ومجوهرات وأجهزة جوال وشاشات تلفاز وأجهزة كمبيوتر وتكييف وأجهزة كهربائية واسطوانات غاز وخيام وإطارات، قاموا بها عن طريق التسلل في بعض الحالات والقفز والتكسير في حالات أخرى، مستخدمين خلالها مركبات خاصة ومستأجرة مكنتهم من التنقل عند تنفيذهم لتلك السرقات التي قاموا بغالبيتها ليلاً بعد مراقبتهم لأهدافهم وتأكدهم من خلوها من أصحابها وساكنيها، أما العصابة الثانية فتتكون من 3 أشخاص وقد أقروا بارتكابهم 68 حادثة سرقة لاستراحات ومخيمات خاصة، وجاءت مسروقاتهم ما بين أجهزة تلفاز وحاسب آلي وأجهزة تكييف وأجهزة كهربائية وإلكترونية وموكيت واسطوانات غاز وإطارات، مستعينين بمركباتهم الخاصة في تنفيذ سرقاتهم التي قاموا بها عن طريق التسلل أو القفز أو تكسير الأقفال، ليتم القبض عليهم متلبسين بسرقة إحدى الاستراحات وبحوزتهم أدوات حديدية استخدموها لهذا الغرض وبعض المسروقات الأخرى التي تمكنوا منها، مضيفاً أن التشكيل الثالث يتزعمه شابان عشرينيان اعترفا بتورطهما ب25 حادثة تنوعت ما بين سرقة المركبات وممارسة التفحيط عليها إلى سرقة المنازل والمدارس والاستراحات وكذلك السرقة من المركبات التي يعمدون كسر زجاجها أثناء توقفها وسرقة ما بداخلها من محتويات ثمينة. وبيّن السحيباني أن المتهمين قاموا بالدلالة على المواقع التي جرت بها وقائع هذه السرقات التي جاءت مطابقة لما أقروا به عند سماع أقوالهم وأنهم قاموا بتصريف مسروقاتهم في مدينة بريدة ومحافظات أخرى مجاورة، ليتم إحالتهم إلى مراكز شرطة بريدة الشمالي والجنوبي والشرقي بحسب الاختصاص تمهيداً لتحويلهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق اللازمة بعد صدور مذكرات توقيف بحقهم. وأكد السحيباني في ختام تصريحه أن شرطة منطقة القصيم تحذر كل من تسول له نفسه بالعبث بأمن هذا البلد ومكتسباته أو الاعتداء على أموال الغير وممتلكاتهم بأن أجهزة الأمن ستكون له بالمرصاد وسينال جزاءه الرادع، مهيباً بالمواطنين والمقيمين أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية منازلهم ومتاجرهم ومركباتهم وعدم جعلها عرضة سهلة للصوص وضعاف النفوس، حيث تسبب ترك البعض لممتلكاته دون إغلاق محكم أو وسائل حماية كافية في تعريضها للسرقة بعدد من الحوادث، كما طالب السحيباني أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم ومعرفة رفقائهم والأماكن التي يقضون بها معظم أوقاتهم حرصاً على سلامتهم وضماناً لعدم وقوعهم في أعمال قد تعرضهم للعقوبات.