وقعت منظمة التعاون الإسلامي مع جمهورية أفريقيا الوسطى اتفاقية لافتتاح مكتب تابع للمنظمة يعنى بالشؤون الإنسانية والتنمية في العاصمة بانجي. وقالت الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة في بيان: إن توقيع الاتفاقية جاء خلال استقبال الأمين العام للمنظمة إياد مدني الاثنين بمقر المنظمة بجدة رئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى محمد كامون والوفد المرافق له. واستعرض الجانبان مستجدات الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى وسبل تنفيذ مرحلة الانتقال السياسي وإحلال السلم والاستقرار في هذا البلد. وأكد مدني التزام المنظمة الثابت بتعزيز السلم والأمن والاستقرار من خلال عملية سياسية وعن طريق الحوار والمصالحة الوطنية الشاملة، مشددا على عزم المنظمة ومؤسساتها على تكثيف المساعدة الإنسانية والإسهام في الإنعاش الاقتصادي لهذا البلد.من جانبه، أعرب كامون عن شكره لمنظمة التعاون الإسلامي على إسهاماتها العديدة التي تسعى من خلالها إلى وضع حد لأعمال العنف في أفريقيا الوسطى، معربا عن شكره للمنظمة لما تقدمه من مساعدة سياسية وإنسانية لبلاده. وكانت أفريقيا الوسطى قد شهدت العام الماضي أعمال عنف طائفية بين المسلمين والمسيحيين دفعت عشرات آلاف من المسلمين إلى الفرار إلى الدول المجاورة، فيما تتصاعد وتيرة المواجهات بين الميليشيات المسيحية وقوات حفظ السلام الأفريقية التي يبلغ قوامها ستة آلاف فرد والقوات الفرنسية التي تبلغ نحو ألفي فرد.