قال دبلوماسيون فرنسيون إن بلادهم ستسحب قواتها من جمهورية إفريقيا الوسطى، فيما تقترب قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة من استكمال انتشارها. لكن باريس ستُبقي على قوة للرد السريع دعماً للمنظمة الدولية. وكان ألفا جندي فرنسي انتشروا في المستعمرة الفرنسية السابقة بعدما تدخلت باريس قبل عام لوقف العنف بين ميليشيات مسيحية ومقاتلي جماعة سيليكا المتمردة الذين استولوا على السلطة وأغلبهم من المسلمين. وشابت انتهاكات حكم سيليكا مما أسفر عن ردٍّ من الميليشيات المسيحية. واستمرت دائرة العنف والعنف المضاد رغم تنحي زعيم سيليكا، ميشال جوتوديا، عن الرئاسة في يناير الماضي. وكافحت القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ويبلغ قوامها نحو 7500 جندي، لمساعدة حكومة انتقالية ضعيفة في فرض سيطرتها على البلد الغني بالمعادن. وقال قائد القوة الفرنسية، الجنرال إريك بيلو ديه مينيير، إن عدد قواته سينخفض بالتوازي مع زيادة قوات الأممالمتحدة، التي من المقرر أن تصل إلى 10 آلاف فرد بحلول 30 أبريل المقبل. وأضاف أنه بمجرد استكمال انتشار قوات الأممالمتحدة فإن قواته ستعيد تنظيم نفسها وستصبح قوة صغيرة ربما تتمركز في العاصمة بانجي.