واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقالات ضد أفراد الشعب الفلسطيني بكافة الفئات العمرية، في وقت أكد فيه مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية عبد الناصر فروانة إن أعداد المعتقلين الإداريين دون تهمة أو محاكمة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ارتفعت بنسبة (245 في المئة) خلال العام2014. وقال فروانة في تصريح ل(الجزيرة) مع بداية العام 2014 عادت وبالغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استخدامها للاعتقال الإداري، مما أدَّى إلى ارتفاع أعداد المعتقلين الإداريين بشكل كبير حتى وصل عددهم إلى قرابة (500) معتقل إداري مع نهاية العام 2014 بزيارة (355) معتقلاً وبنسبة (245 في المئة) عما كانت عليه بداية العام المنصرم. وفي مستهل العام الجديد واصلت سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال وقامت فجر أمس بحملة مداهمات واعتقالات واسعة شنتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة انتهت باعتقال أكثر 20 من فلسطينياً. وقالت مصادر الجزيرة في الضفة الغربية إن قوات عسكرية مدججة من جيش الاحتلال اعتقلت فجراً 11 فلسطينيا من مدينتي نابلس والخليل تخللها مداهمات لعدد من منازل الفلسطينيين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان في قرية الطيبة غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية. ووفقا للمصادر اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين وصهرهما عقب مداهمة بلدة الطيبة غرب مدينة جنين ونكلت بالسكان، فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية إن قوات عسكرية إسرائيلية اعتقلت 20 فلسطينيًا معظمهم من ناشطي حماس؛ بدعوى أنهم مطلوبون لأجهزتها وتم نقلهم إلى جهة مجهولة لاستكمال التحقيق معهم. وأشار جيش الاحتلال إلى أن الاعتقالات تمت في مدن نابلس ورام الله وقلقيلية والخليل. على صعيد ذي صلة أغلقت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) أمس جمعيتين خيريتين فلسطينيتين للاشتباه بتمويلهما الإرهاب بحسب بيان للشرطة. وقالت الشرطة إن الجمعيتين هما مؤسسة (مسلمات من أجل الأقصى) في القدسالشرقيةالمحتلة ومؤسسة (الفجر) في مدينة الناصرة شمال إسرائيل. وتشتبه الشرطة بأنهما منظمتان على علاقة بحماس وتشجعان الناشطين على مواجهة زوار الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى.