اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة خمسة فلسطينيين في مداهمات شنتها في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت مصادر الجزيرة المحلية إن حملة الاعتقالات تركزت على مدينة بيت لحم؛ إذ اعتقلت 4 شبان في المدينة وشابين آخرين في مدينة طولكرم. فيما قالت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي: «إن معظم المعتقلين ينتمون إلى حركة حماس». وعلمت الجزيرة أن قوة عسكرية من جيش الاحتلال اعتقلت الفتى الفلسطيني «محمود رمضان حمامرة -17 عاماً» بعد مداهمة منزل عائلته في بلدة حوسان غرب بيت لحم. كما اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي «مصعب خالد طافش- 23 عاماً» بعد اقتحام جيش الاحتلال منزل النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني «خالد طافش» بقرية زعترة شرق مدينة بيت لحم. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية: «إنه جرى نقل المعتقلين إلى التحقيق والاستجواب لدى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم». وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت في ساعة متأخرة من مساء الخميس شابين فلسطينيين على حواجز نشرتها على مداخل بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل في جنوبالضفة الغربية. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين، واشتبكت مع المواطنين، واعتقلت شاباً في العقد الثالث من العمر. وفي سياق ذي صلة بالأسرى الفلسطينيين، قال مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى «عبد الناصر فروانة»: «إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1967م أكثر من (800) ألف فلسطيني، من بينهم (266) حالة اعتقال بقطاع غزة، وهؤلاء يشكلون قرابة ثلث إجمالي حالات الاعتقال في الأرض الفلسطينية». وأوضح فروانة في تقرير له، حصلت الجزيرة على نسخة منه، أن إسرائيل لا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها نحو (400) معتقل من قطاع غزة، وأن (22) معتقلاً منهم كانوا قد اعتقلوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في عمليات الاجتياح البري للمناطق الحدودية لقطاع غزة خلال العدوان الأخير. سياسياً، نقلت مصادر إسرائيلية عن مصادر في قصر الإليزيه قولها: «إنه من المقرر أن يعرض الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعهما في باريس الجمعة مبادرة فرنسية جديدة للخروج من الطريق المسدود التي آلت إليه المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين». وبحسب المصادر الإسرائيلية، تقترح فرنسا حشد تأييد دولي للنقاط التي تم التوصل إلى اتفاق حولها بين الطرفين «الفلسطين-والإسرائيلي» وجعل هذه النقاط إطاراً للمحادثات حول الوضع الدائم. وتوجه الرئيس عباس ظهر «الجمعة» إلى باريس في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، سيتوجه بعدها إلى نيويورك للمشاركة في أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسبق أن صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال استقباله في مقر الرئاسة بمدينة رام الله زعيم المعارضة الإسرائيلية زعيم حزب العمل ايتسحاق هرتسوغ، بأن التوجه الفلسطيني نحو الأممالمتحدة هو لإنهاء الصراع، وتغليب لغة السلام والاستقرار في المنطقة، بوجود دولتين تعيشان بأمن واستقرار وسلام.