أشاد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، الذي ألقاه نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع، ونوَّه معاليه بما تضمنته الكلمة الوافية الضافية من خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز، التي تعتبر وثيقة تاريخية تعكس مدى استشعاره واهتمامه وحرصه –أيده الله-على الوطن وأمنه، وراحة المواطن ورفاهيته، وما وهبه الله من حكمة وحنكة سياسية استطاع –بعد توفيق الله-أن يقود بها هذه البلاد إلى بر الأمان والاستقرار في هذه الظروف العصيبة. وأكّد معاليه على أهمية ما جاء في هذه الكلمة من مضامين وذكر لجهود مؤسس هذه الدولة المدينة الحديثة الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه-الذي أسس هذا الكيان العظيم الشامخ ودعَّم أركانه، ذلك الكيان الذي قام على التوحيد والعقيدة الصافية النقية، وتحكيم الكتاب والسنة. وشدد معاليه على أهمية تطبيق ما أوصى به خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله-في هذه الكلمة من الحفاظ على هذا الوطن ومكتسباته ومكانته بين الأمم وعلى رسالته السامية المستمدة من قيم الإسلام السمحة. وقال معاليه: يجب علينا جميعاً مواطنين ومقيمين وكل من يعيش في هذه البلاد ويتفيأ ظلالها الوارف وينعم بما فيها من أمن واستقرار ورخاء أن نبذل ما في وسعنا للحفاظ على هذا الوطن الغالي، وأن نلتف حول ولاة أمرنا الذين يريدون لنا الخير والسعادة والمزيد من الاستقرار والعيش الهانئ، وأن ننبذ كل من يريد شق الصف أو يحاول زعزعة أمن هذا الوطن واستقراره والتشكيك في الثوابت التي قام عليها. وأضاف معاليه: فحري بنا جميعاً أن نتفاءل ونحسن الظن بالله سبحانه وتعالى أنه سيحمي هذه البلاد ومواطنيها من الفتن والضلالات التي تحيط بكثير من بلاد الدنيا، وأن نشكر لولاة أمرنا ونقدّر لهم ما يقومون به من جهود لرفعة هذه البلاد وراحة مواطنيها وخدمة الإسلام والمسلمين. ودعا معاليه الله عز وجل أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز، ويمتعه بالصحة والعافية، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأن يحفظ لنا ديننا وأمننا ورخاءنا واستقرارنا، إنه سميع مجيب.