الجوارب الشفَّافة * بعض الجوارب (الشرّاب) يكون شفّافًا يبدو من خلاله لون بشرة الجسم، فهل تصح الطهارة مع المسح عليه؟ - لا بد أن يكون الممسوح عليه صفيقًا يغطي المفروض؛ لأن ما ظهر من محل الفرض يجب غسله، وإذا كان الجورب شفافًا فإنه يبدي البشرة، وإذا ظهرت الرِّجل فإن فرضها حينئذٍ يكون الغسل ولا يجزئ المسح. *** التلثم في الصلاة * مع اشتداد البرد يصلي الإنسان أحيانًا وهو واضع اللثام (اللطمة) على فمه، فهل فهل يُشْكِل هذا الفعل في صحة الصلاة؟ - أهل العلم ينصون على كراهية التلثم، فالأولى ألا يتلثم، وإذا وجد حاجة تدعو إلى ذلك من بردٍ شديدٍ أو رائحةٍ كريهةٍ أو شيءٍ من هذا فإنه حينئذٍ لا بأس به؛ لأن الكراهة عند أهل العلم تزول بأدنى حاجة، فإذا وجدت الحاجة فلا مانع من ذلك، وإلا فالأصل الكراهة. *** إبراء الذمة في الدوام * انتقلت إلى دائرة عمل جديدة، ولاحظت أن جميع الموظفين لا يحضرون إلا الساعة التاسعة صباحاً، فهل أحذو حذوهم في التأخر؟ - العملُ الرسميُّ الذي يأخذ عليه الإنسان أجرًا في مقابل وقتٍ محددٍ، من الساعة كذا إلى الساعة كذا، لا يجوز أن يُخلَّ به إلا لشيءٍ اضطر إليه، ولا يستطيع دفعه، أما في حال الاختيار فإن هذا لا يجوز، والمال الذي يقابل هذا الخلل الذي اقتطعه من المدة المتفق عليها لا شك أنه يحرم عليه أخذه، فإذا كان الدوام يبدأ من الثامنة مثلاً، وزملاؤه في العمل لا يحضرون إلا التاسعة، فعليه أن يسعى في خلاص نفسه، ولا يجوز أن ينظر إلى غيره والحال هذه، وعليه أيضاً أن يبذل النصيحة لإخوانه وزملائه أن يتقوا الله ويسعوا في براءة ذممهم من هذا الواجب، فإن امتثلوا وإلا أخبر عنهم من يُلزمهم بإبراء الذمة؛ لأن بعض الناس يسعى لإبراء ذمته ابتداءً، وبعضهم يكفيه أن يُنصح فيتنبه ويحرص على براءة ذمته، وبعض الناس لا بد أن يؤطَر ليُعان على براءة ذمته.