عزيزتي الجزيرة.... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: اطلعت في العدد 15398 وتاريخ 3\2\1436ه مقالاً بعنوان الأعشاب غير المرخصة تجارة وهم لا سبيل لوقفها إلا بوعي المواطن للأخ الكريم عبدالعزيز الراجح من الرياض وفيه تحدث عن سوء انتشار محلات العطارة ومخافته أن تتحول إلى صيدليات. وهنا لابد من الإيضاح أن مراكز بيع العطارة قد انتشرت في بلادنا انتشاراً مخيفاً وأصبحت تحتوي على عدة أنواع من الأعشاب التي لا يفهم البائع خطورتها ومحتوياتها ناهيك عن صلاحيتها للاستخدام الآدمي من عدمه لاسيما أن طريقة حفظ تلك الأعشاب لا ترقى إلى المستوى الصحي والنظامي بالإضافة إلى صلاحيتها والمدة التي يجب أن تستخدم بها إضافة أخرى إلى جهل هؤلاء الباعة من الوافدين لمكونات أعشابنا المحلية كل هذا وغيره من الأشياء السلبية التي ما زالت تسيطر على مراكز ومحلات بيع العطارة المنتشرة بشكل رهيب كما ذكرت ولقد تُرك لها الحبل على الغارب تعبث في صحة المواطنين والمقيمين تحت دعاية كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان مخلفةً بعد ذلك أمراضاً مستعصية ولدى وزارة الصحة الموقرة إحصائيات عن ذلك وكلها خطيرة ولكن الوزارة للأسف ما زالت تقف من هذا الموضوع موقف المتفرج وما يماثله الحجامة التي لم تصدر الوزارة لها نظاماً صريحاً وتركت غالبية الوافدين ممارستها بطرق خاطئة جداً لها آثارها السلبية على الفرد والمجتمع من حدوث أمراض خطيرة عبر نقلها عن طريق هؤلاء الحجامين الذين يعملون بطريقة بدائية وبالبركة دونما متابعة أو رقابة من قبل الجهات المختصة الذي يأتي في مقدمتها وزارة الصحة المعنية بالأمر والمتضررة الأولى من هذا الموضوع وعليه فقد حان الوقت عاجلاً من قبل الوزارة أن تحدد ضوابط لهذا الموضوع إما السماح للمستوصفات المرخصة للقيام بهذا العمل أو بمستشفيات الوزارة أو إذا كانت غير مقتنعة بذلك فلتوضح ذلك للجميع ولتكثب للجهات المختصة لمتابعة هؤلاء المزاولون بطرق غير نظامية وصحية وإيقافهم ومعاقبتهم ومثلهم مدعي الطب البديل الذين يدخلون عن طريق مراكز بيع العطارة ببيع أعشاب وأدوية مركبة تركيباً خاطئاً, ماذا لو أن صيدلية قامت بالعمل دون ترخيص فقط أليس أول العقاب إغلاقها؟ إذاً فمحلات ومراكز بيع العطارة أولى بالإغلاق لخطورتها وفوضويتها وسرعة لنشر الأمراض الخطيرة المستعصية. كما أن الموضوع قد تطور حديثاً وأصبح يروج له عبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي ووزارة الصحة وقد وضعت على إذنها الأولى طينة والثانية عجينة وكأن الأمر لا يعنيها تماماً, ألا تعلم الوزارة الموقرة أن خلطات الأعشاب الطبية كما يدعون ساهمت وتساهم في مضاعفات خطيرة أثناء استخدامها وذلك لاحتوائها على الأدوية الكيميائية المختلفة وبتركيزات كبيرة تفوق الحد المسموح به علاجياً وكذلك بعض الأدوية غير المرخص بتداولها كمضادات الصرع وأدوية أخرى ربما تساعد على السرطان وضغط الدم والأزمات القلبية والسكتات الدماغية والتشنجات وغيرها بالإضافة إلى تفاعلها مع الأدوية التي يستخدمها المريض ويزيد من آثارها الجانبية إلى جانب خطر استخدامها للحامل والرضع والأطفال, لكنني في نهاية هذه المقالة المتواضعة لا أحمل وزارة الصحة المسؤولية الكاملة بل إن المواطن والمقيم عليه مسؤولية كبيرة تجاه نفسه باستخدام هذه الأدوية وشرائها من هذه الأماكن غير المرخصة وعليه الابتعاد عن مغبة الانسياق خلف الإعلانات المروجة لمنتجات عشبية مجهولة عن طريق الفضائيات أو مواقع التواصل الاجتماعي لما لذلك من خطورة كبيرة على الصحة العامة للفرد وأسأل الله أن ينجينا وإياكم من الأمراض ويمنحنا الصحة والعافية إنه سميع مجيب.