اطلعت على مقال الأستاذة الكاتبة رقية سليمان الهويريني ليوم الأحد غرة شهر صفر، بعنوان «إعلاميات داعش»، ذكرت فيه الكاتبة أنه لم يكن مقبولاً لدى المجتمع في وقت سابق الكتابة بالاسم الصريح في المقال أو الشعر بالنسبة للمرأة وغير مستساغ عند بعض المتشددين، ووسط أجواء القسوة الاجتماعية والتزمّت الديني الذي لم يفتح المجال أمام المرأة الإعلامية نرى تنظيم داعش يجند سعوديات هاربات ومتأثرات بالفكر المتطرف للعمل لديه إعلاميات في مفارقة عجيبة في توظيف الدين لمصالحهم.. إلخ. واستشهدت الكاتبة بنماذج قمن بالامتثال لأوامر التنظيم في بث البيانات من خلال سرايا بأسماء معينة ومعروفة استخدام المرأة باسم الدين. حقيقة لم يترك هذا التنظيم مجالاً من مجالات العمل إلا واستخدمه ووظَّفه لصالح أعماله والدفاع عنه والتحدث باسمه وتنفيذ أعماله وعملياته الانتحارية، وحتى في مدارس البنين والبنات يوجد هناك معلمون ومعلمات يصدرون فتاوى عجيبة ومتشددة ما أنزل الله بها من سلطان، بقولهم هذا محرّم يدخل صاحبه النار وهذا الفعل المباح يصبح محرماً، كما حدثني أحد الناس بقوله إن ابنته ذات الثمانية أعوام تروي له أن إحدى معلمات مادة الدين تحذِّر طالباتها من قص شعورهن أو وضع العباءة على الكتف، بأنها إذا فعلت ذلك ستدخل النار وغيرها من الفتاوى والتعليمات العجيبة والغريبة..! هذه بعض النماذج من المعلمات والمعلمين الذين يتبنون هذا الفكر المتشدّد ولكن بطريقة غير مباشر.