يتواصل العطاء والبناء والتطوير. وها هو خادم الحرمين الشريفين أيّده الله بنصره وتوفيقه يجري التعديل الوزاري الأخير، ليواصل الوزراء الجدد ما بناه الأولون، ويهمنا في هذا المقام الرجل الأول بوزارة الشؤون الاجتماعية معالي الأستاذ سليمان الحميد، وهو المعروف بجده وانضباطه وقربه من الناس، وهو صاحب المقولة «سأكون صوتاً للمساكين وسأرحل إن عجزت عن خدمتهم». ونفيده أنّ ذوي الإعاقات استبشروا الخير بتعيينه وينتظرون منه الكثير والكثير من الدعم المعنوي والمادي، وبالذات للجمعيات الخيرية التي تعتبر مكملاً أساسياً في بناء مجتمع متكاتف ومتعاون يحقق مقولة النبي صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً». وأننا نتطلع لتفعيل عمل هيئة مستقلة تعنى بشؤون المعاقين، يشارك فيها أصحاب الحس المشترك من ذوي الإعاقة وأهل الاختصاص. كما نتطلع من وزارة الشئون الاجتماعية إلى المساهمة الفاعلة في تعديل أنظمة العمل والخدمة المدنية، لتساهم بشكل فاعل في دمجهم وتمكينهم من خدمة بلادهم بالشكل المناسب أسوة بغيرهم من المواطنين. ولا يفوتني تقديم الشكر والثناء على ما قدمه معالي د. يوسف العثيمين من أعمال جليلة لصالح المعاقين بصفة عامة فجزاه الله خير الجزاء.. أسأل الله أن يجعل هذه المسيرة الجديدة مسيرة عطاء وتميز، في ظل قيادتنا الحكيمة التي تسعى دائماً للخير وتندب إليه.