من شاهد ساحل محافظة أملج الساحر حسب أنه في جزر القُمر، حيث نظافة الساحل، وطيب الهواء، إنها تطل على البحر الأحمر، وفيها الميناء الدولي، وتبعد عن مدينة تبوك جنوبًا قرابة الخمس مئة كيلومتر. ولا يتجاوز عدد سكانها خمسة وستين ألفًا، حسب آخر إحصائية سكانية لعام 2010م. إن في اسمها عجب، فمن (لوكي لوما)، في العهد الروماني، ويعني المدينة البيضاء، إلى الحوراء، ثم لج، ثم أم اللج، ثم أملج. وقد سكنت منذ ثلاثة آلاف سنة، وقد ذكرها من المؤرخين الحميري وكذا الإدريسي، وقد تكون التسمية قادمة من ثمرة الأملج، وهي عبارة عن ثمرة سوداء تشبه عيني البقرة جمالاً واستدارة، وهي اليوم لها خمس وأربعون قرية عامرة بالجمال، وأهلها يمتازون بالخير ودماثة الخلق، وفيهم لين الجانب وجميل المحتد، وحسن الضيافة، وتقديم يد العون ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً. إن محافظة أملج تعني الكثير لمنطقة تبوك، حيث إنها الواجهة السياحية الداخلية، إنها كما الساحل الغربي والساحل الشرقي لبلادنا، وعلى الرغم من التطور الرائع الذي يكتنفها اليوم وهو مشاهد ملموس؛ إلا أنها في مسيس الحاجة إلى أن تلتفت إليها هيئة السياحة مشكورة، كيما تستثمر أكثر في مشروعات ساحلية تليق بها، فشواطئها الجميلة والمبهرة بحق لجديرة بأن تستحق أكثر وأكثر. إن إمكانيات المحافظة قليلة إذا لم تدعمها هيئة السياحة، لذلك نجد سعادة المحافظ الخلوق محمد بن عبدالله الرقيب يسعى في دأب؛ كيما تتبوأ أملج الساحرة مكانة مرموقة فتصبح في مصاف المدن والمحافظات السياحية في بلادنا الحبيبة. كلنا أمل في أن يكون لأملج كثير عناية من القطاع الحكومي وكذا القطاع الخاص، فرجالات الأعمال سيكون استثمارهم ناجحًا في هذه المحافظة الوادعة، التي ينتظرها مستقبل زاهر.