بصراحة.. يترقب الوسط الرياضي العربي بمختلف أطيافه لقاء القمة بين النصر العالمي وزعيم القارة الآسيوية الهلال، ورغم وجود الفروقات الفنية التي تصب لصالح النصر وهو متصدر الدوري ويملك كوكبه من النجوم المتجانسة التي استطاعت أن تفرض أسلوبها وأن يتصدر العالمي رغم تعادله الأخير الذي يعتبر عثرة عندما لم يستطع فك حصون الفيصلي المتطور. في المقابل الهلال ما زال دون المستوى ويبحث عن نفسه فمن قبل كأس آسيا وهو لم يقدم المستوى المأمول وعلامة استفهام على مستواه وقد أكمل الناقص خسارته اللقب الآسيوي من أمام فريق لا يقارن أبدا بالهلال لا من ناحية المستوى ولا الإمكانات ولا يزال الهلال يعيش حالة الإحباط من جميع النواحي، ناهيك عن إرهاق معظم لاعبيه الذين أجهدوا بسبب عدة المشاركات المحلية أو من خلال المنتخب، إضافة إلى إصابة القائد ياسر القحطاني، والملاحظ على الفريق الهلالي -مؤخرا- هو تقديم شوط والاختفاء في الشوط الآخر مع عدم توفيق مدربه في استبدالاته وجميع هذه الأسباب آنفة الذكر تجعل الفريق النصراوي يطمع في افتراس غريمه التقليدي واستغلال ظروفه غير الجيدة من جميع النواحي رغم أن الديربي عادة لا يخضع لأي مقاييس أو معايير سابقة، ومن هذا المنطلق يتطلع الجميع إلى قمة سعودية عربية تعيد الوهج للملاعب والشارع الرياضي في منافسات شريفة ونقية بعيدة كل البعد عن التعصب والاحتقان والتفرقة في الرياضة، وجدت لتستمر في جمع الشباب وعدم التفرقة واتخاذ مبدأ أن الكرة فوز وخسارة، وفي النهاية نعم لأبناء البلد الواحد. طار المدرب بعدما طارت البطولة يقول المثل لا فات الفوت ما ينفع الصوت، هذا تماما ما ينطبق على القرار المتأخر الذي اتخذه الاتحاد السعودي بإلغاء عقد المدرب لوبيز فمنذ انتهاء التصفيات الأولية لكأس آسيا، ونحن نطالب بإلغاء عقد المستشار أو المدرب الوهمي (لوبيز) ومع الأسف لم يكن هناك أذن صاغية أو من يقبل بالمشورة، واعتقد الاتحاد وأعضاءه أن قرارهم غير الموفق باستمرار المستشار سينجح، ورغم أن معظمهم لاعبون دوليون وكبار ومثلو المملكة في أكبر المحافل إلا أنه مع الأسف خانتهم خبرتهم وتوقعهم بنجاح المنتخب بدون مدرب والدليل على المكابرة هو استمرار المشرف العام على المنتخبات -المستقيل- في ظهوره وإصراره على فرض المدرب وكأنه ملكية خاصة أو منحة منحت له ولم تسعفه خبرته أو شهادته بأن يدرك أن الإشراف فن وقيادة وفراسة وليس محاولة القفز على أكتاف الآخرين من وجهة نظري أن المدرب حتى ولو كان فاشلا وبدون أي سجل تدريبي لا يتحمل ما حدث بل يجب محاسبة من وضع فيه الثقة ومن أصر على استمراره حتى استمر الإخفاق الرياضي لدينا وأصبحنا نحن وكرتنا مادة دسمة للبرامج الرياضية الخليجية والعربية التي تستغرب جميعها الوضع الرياضي السعودي رغم الإمكانات المادية والبشرية والدعم اللامحدود من قبل القيادة ولكن غياب الفكر والرجل المناسب أذاب جميع الإمكانات والتسهيلات وجميع أنواع الدعم ولن تتبدل الأحوال ولن نتقدم بل سيستمر التراجع في ظل استمرار من لا يستطيع إثبات وجوده والاكتفاء بالتواجد والظهور الإعلامي والتمسك بالكراسي من دون فائدة. نقاط للتأمل - في تصوري أن كل مدرب محترم ويحافظ على سجله التدريبي وتاريخه لن يقبل في تولي المهمة مع منتخبنا أو أي منتخب آخر لم يبق على مشاركته القارية سوى أقل من شهر، فمن المستحيل أن يسعفه الوقت لأن يكون بطلا أو حتى وصيف البطل. - استمرار بعض أعضاء الاتحاد السعودي بعد كل ما حدث وتشبثهم بالكراسي دليل على أنهم لا يقدمون مصلحة الكرة والرياضة في بلدهم على مصالحهم الشخصية، فاستمرارهم هو عالة على الرياضة السعودية ويجب أن يرحلوا في أسرع وقت. - الصراعات الداخلية وحب الذات والبحث عن المصالح هو العنوان الأبرز للاتحاد السعودي لكرة القدم ومنسوبيه ويجب محاسبتهم فقدومهم بالانتخابات لا يجيز لهم العبث بتاريخ الكرة السعودية. - المستوى الذي قدمه الفريق النصراوي أمام الفيصلي يعتبر غير جيد حتى ولو كان هو المستحوذ، فبطء حركة لاعبيه واستحواذهم السلبي يدل على أن هناك مشكلة في وسط الميدان لم يستطع ديسيلفا معالجتها حتى الآن. - قدم فريق التعاون مستوى مبهرا، واستطاع تجاوز الشباب والاتحاد بكل جدارة وكان بإمكانه تجاوز فريق الهلال هو التعادل على الأقل لو منح حقوقه من قبل حكم اللقاء. - أوقف حارس نادي الاتحاد لبصقه على زميله وغرم اللاعب محمد نور لعدم حضوره للقاء الإعلامي بعد مباراة فريقه أمام التعاون ولم يحاسب أو يعاقب مشرف الفريق حامد البلوي الذي تلفظ على المنسق الإعلامي للرابطة، وهذه المرة الثانية التي يفلت البلوي بدون عقاب بعد أن اتهم حكم لقاء فريقه مع النصر، اليوناني بتلقيه للرشوة. يا ترى من أين هذه الحصانة للأستاذ البلوي؟ - رسالتي للحكم مرعي العواجي بمراجعة نفسه وقدرته على استمراره في مجال التحكيم، فبعد فضيحة دورة الخليج والانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه هاهو يرسب في أول امتحان له على المستوى الداخلي في لقاء الهلال والتعاون، فأنا لا أدخل في النوايا ولا أتهم بالتواطؤ ولكن قد تكون ضعفا في اتخاذ القرار أو غياب الشجاعة في اتخاذ أصعب القرارات في أوقات حرجة، فمراجعة النفس أمر مهم لمن يفهم. - نادي الاتحاد يمنح شيكات بدون رصيد، والقادسية والشباب يشكوان الهلال، وحسني عبدربه ونادي الرائد يشكوان النصر، ولاعبو الشباب بدون رواتب، إضافة إلى راتبين من الموسم الماضي، كل هذه الأزمات المالية وهذه الأندية تبحث عن لاعبين أجانب (عجبي). خاتمه: لو كان النسيان يباع لكان أغلى من الذهب... ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.