بصراحة لم يكن أكثر الرأي العام الرياضي مقتنعا بتكليف المدرب لوبيز مدربا للمنتخب السعودي، بل اعتقد الجميع أن توليه زمام الأمور الفنية للمنتخب كان مؤقتاً بعد إقالة المدرب ريكارد لعدة اسباب كانت جميعها فنية نظراً لضعف سجله التدريبي وخلوه من أي إنجاز واقتصار عمله على إعداد في الفئات السنية، ولا يعرف أحد لماذا استمر ولم يتم التعاقد مع طاقم فني على مستوى عال يليق بسمعة المنتخب والبلد ولو اني أعزو ذلك إلى الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الاتحاد السعودي لكرة القدم وجميع الأسباب آنفة الذكر يتحملها الاتحاد ودراسته العقيمة وضعف الرؤية المستقبلية وقلة التخطيط ولكن ما كان الأسوأ هو ما صدر من المدرب بعد تشكيلته الأخيرة عندما حاول المراوغة ومخادعة الرأي العام حول عدم انضمام أبرز العناصر وعلى رأسهم اللاعب عبدالله العنزي الذي خلق المدرب المفلس قضية من لا شيء عندما اتهمه بأنه لا يرغب في خدمة منتخب بلاده وأنه لم يتواصل مع المنتخب، في وقت نفى المتحدث الرسمي للاتحاد الأستاذ عدنان المعيبد جميع ما ذكر المدرب واعتبر انها زلة لسان وخانه التعبير وعزز حديث المعيبد مسؤول المنتخب زكي الصالح عندما أكد ان اللاعب لم يخطئ وتحدث معهم وحضر في الوقت المناسب، وتأكيداً لما ذكره الجميع أكده عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ سلمان القريني عندما قال إن المدرب لديه جميع المعلومات وتم إيضاح الحقيقة له، فمن خلال ما ذكر اتضح ان المدرب عطفاً على اختياراته غير الموفقة والسيئة قام بالكذب واتهام باطل ومع الأسف لم يجد العقاب أو الردع وهو يتهم ابنا من أبناء البلد بالتخاذل ثم كيف يسمح بعقلية انتقامية وإقصائية بتولي زمام الأمور في المنتخب، أسئلة عدة جميعها مسؤول عنها الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيسه الأستاذ أحمد عيد الذي كلي ثقة بأنه لن يرضى بهذا المدرب الذي ثبت فشله قبل أن يبدأ. دوري إقالة المدربين ليس غريباً في أي موسم أن يتم إقصاء وإلغاء عقود مدربين أو لاعبين على حد سواء ولكن تعودنا أن تكون على الأقل بعد القسم الأول من الدوري، إلا أن المفاجأة وغير المتوقعة ان يتم إبعاد وإلغاء عقود 4 مدربين قبل ان تنتهي الجولة الثالثة من الدوري فكانت البداية من نادي نجران الذي أنهى عقد مدربه لأسباب غير معروفة لأنه لا يمكن ان يقدم الفريق اكثر مما يقدمه الآن وتبعه مدرب الاتحاد المدرب الوطني خالد القروني، وهذا أمر كان متوقعا ولم تكن إقالته تحمل أي مفاجأة وتبعهما مباشرة ناديا الرائد والتعاون اللذان يقطنان في مدينة واحدة حيث قاما بإلغاء عقود المدربين، وهذه حقيقة كانت مفاجأة كبيرة للشارع الرياضي بكامله، فالرائد لا زال في نفس المستوى الذي يقدمه كل موسم، أما التعاون فقد يكون هذا الموسم مختلفا كلياً، فحتى الآن لم يقدم ولو جزءا بسيطا مما قدمه الموسم الماضي، وقد يكون هذا سبب إقالة مدربه, ولكن السؤال المطروح:كيف تم التعاقد مع مدربين وإقامة المعسكرات معهم وإشراكهم في استقطاب العناصر الأجنبية ومع ذلك يتم إلغاء عقودهم بهذه السرعة؟ فهل يدل على أن الأندية وإداراتها لم تحمل الفكر الرياضي الذي يؤهلها لاستقطاب المدرب حسب إمكانيات الفريق؟ أم إن إدارات الأندية ضحية لمكاتب التعاقدات والسماسرة وأصحاب الجيوب المنفوخة الذين يفضلون مصلحتهم على المصلحة العامة ويعملون بأنانية متناهية؟ نقاط للتأمل - رفض مدرب المنتخب إعفاء لاعبي الهلال من معسكر لندن رغم وجود مباراة مهمة للفريق الهلالي على المستوى الآسيوي، والسؤال: هل المنتخب ولقاؤه الودي مع المنتخب الأسترالي بحاجة ملحة للاعبي الهلال؟ - لو رفضت لجنة المسابقات أن يلعب الهلال مباراته الأولى مع نجران في الرياض رغم موافقة نادي نجران يوحي بأن لا استثناءات ولا مراعاة مهما كانت ظروف الفريق؟ - تغريدة الكابتن ياسر القحطاني (والله ان الهلال نادي سعودي) تغريدة أساء فيها لنفسه ولناديه فلم يكن لها داع فالهلال ليس بحاجة لمثل هذه الإسقاطات. - أعتقد ان الحكم العمري هو امتداد للحكم فهد المرداسي فخلال مباريات قليلة انكشف حال التحكيم لدينا وزاد التعاطف مع طلب نادي النصر بزيادة عدد المباريات التي يقودها حكم أجنبي. - لعب مدرب النصر بمهاجم واحد فقط أمام فريق أقل إمكانات وأقل عددا بعد طرد أحد لاعبيه فبكم مهاجم سيلعب عندما يقابل الفرق الكبيرة والقوية؟ - غياب اللاعب أحمد الفريدي الذي طال من يتحمل مسؤوليته؟ فاللاعب كلف خزينة النادي عشرات الملايين فيجب أن يكون حاضراً وبقوة فهو يملك فكراكرويا عاليا جداً. - يعيش نادي الرائد أزمة مالية خانقة بسبب كثرة المديونيات والتعاقدات الأخيرة وليس بسبب عدم دفع نادي النصر مستحقات انتقال اللاعب عبدالعزيز الجبرين كما يزعم البعض. - فرط الفريق الأهلاوي في فوز أمام الهلال فلو حدث لكان أكبر داعم لمسيرة الفريق طوال مسيرة الدوري فللأمانة كان هو الأفضل طوال شوطي المباراة ولكن رعونة مهاجميه واستعجالهم أضاع الفوز عليهم. - يسير فريقا الوحدة والاتفاق في مقدمة دوري الدرجة الأولى وأتمنى استمرارهما فعودتهما مهمة على خارطة الكرة السعودية خاصة فريق الوحدة الذي طال ابتعاده. خاتمة: أمي لا تقدر بثمن...... وأبي لن يكرره الزمن ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.