أكدت أمانة العاصمة المقدسة في بيان صحفي، إشارة إلى ما شهدته مدينة مكةالمكرمة من تراكم للنفايات في بعض المواقع نتيجة تعثر أعمال مقاول النظافة العامة السابق؛ فإننا نقدم اعتذارنا الشديد عن الآثار التي ترتبت على ذلك، مؤكدين تحمل مسؤوليتنا وبذل الجهود القصوى لتحقيق المستوى المأمول. ونشير إلى أن أعمال المقاولين الجدد لمشاريع النظافة العامة، قد بدأت منذ يوم الاثنين الماضي التاسع من شهر صفر 1436ه، الموافق 1 ديسمبر 2014. ورغم المعوقات المتمثلة في توقف عمالة ومعدات المقاول السابق قبل الوقت المحدد، إضافة إلى أن المشاريع الجديدة لا زالت في طور اكتمال التجهيز على مستوى العمالة وسائقي المعدات وتوفير الحاويات، إلا أن متطلبات التنظيف العام قد استكملت في معظم الأحياء حيث تم نقل أكثر من (18347) طنا من النفايات المتراكمة وإيصالها للمرمى العام، ولا زال العمل جار على تثبيت الأداء اليومي للنظافة فيها. كما تستمر أعمال إنهاء التنظيف العام في الأحياء المتبقية إضافة إلى الأحواش المهجورة. وعلى مستوى مكافحة الحشرات أشارت، أنه تواصلت أعمال الفرق المشكلة لذلك الغرض والمؤلفة من 700 فرد، باستخدام أجهزة الرش اليدوي والرش الآلي وأجهزة الرش الفراغي، مع اعتماد التركيز على تطهير مواقع الحاويات والنفايات المنقولة بمادة الكلور الجيري، وذلك للحد من أي توالد لأجيال جديدة من الذباب. ورصدت «الجزيرة» في جولة لها على عدد من أحياء مكةالمكرمة تكدس كميات كبيرة من النفايات، وشوهدت معدات وآليات تابعة للأمانة تعمل بجهود مضنية لرفع الكميات المهولة من النفايات. وطالب المواطن محمد العتيبي، أمانة العاصمة المقدسة بإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي باتت تؤرق سكان مكةالمكرمة كل عام دون أن تكون هناك بوادر حقيقية لحلها. وأشار محمد إسماعيل، أحد سكان مكةالمكرمة إلى أن المشكلة تكمن في عدم وجود آلية واضحة من المفترض أن تتبعها الأمانة في تفعيل دور المقاولين وتأيلهم علمياً ومهنياً، ليكونوا قادرين في رفع مستوى النظافة العام. ولفت إبراهيم الزهراني، أحد ساكني مكةالمكرمة إلى أن أعمال النظافة خلال الأيام الماضية توقفت بشكل كامل في الكثير من الأحياء، وبات الناس يتوجسون من تكدسها بشكل لافت، مشيراً إلى أن الأمانة بدأت منذ يومين في إعادة عمليات النظافة في الأحياء المتضررة، إلا أن هذا الأمر لايكفي إذا لم تكن هناك عزيمة صادقة وحلول جذرية بعدم تكرار ذلك.